للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ابن هارون، أخبرنا يحيى بن سعيد، أنه سمع عَمْرةَ بنت عبد الرحمن تُحدِّث: أنَّ امرأةَ أبي حُذيفة ذَكَرَت.

وأخبرنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب، حدثني أبي، حدثنا سُويد بن سعيد، حدثنا علي بن مُسهِر، عن يحيى بن سعيد، أنه سمع عَمْرة بنت عبد الرحمن تُحدِّث عن عائشة: أنَّ امرأة أبي حُذيفة ذَكَرتْ لرسولِ الله دخولَ سالم مولى أبي حُذيفة عليها، فقال لها رسولُ الله : "أرضِعِيه"، فأرضعَتْه بعد أن شَهِد بدرًا، فكان يَدخُل عليها (١).

صحيح على شرط مسلم، ولم يُخرجاه.

٥٠٧٣ - حدثنا أبو الحسن محمد بن علي بن بَكْر العَدْل، حدثنا الحُسين بن الفَضْل، حدثنا عَفّان بن مُسلم، حدثنا حفص بن غِيَاث، حدثني أبي، حدثني إبراهيم بن طَهْمان، عن أبي العُمَيس، عن أبي بكر بن عبد الله بن أبي الجَهْم، عن عُروة بن الزُّبَير، أنه قال: جعَلتْ أمُّ سالمٍ الأنصارية سالمًا مولى أبي حذيفة سائبةً لله، وإنه قُتل يومَ اليَمامة، ووَرِثَتْ سلاحًا وفرسًا، فأرسل إليها عمرُ بن الخطاب: أن خُذِيه، فأنت أحقُّ الناسِ به، فقالت: لا حاجةَ لي فيه، إني كنتُ جعلتُه لله تعالى


(١) حديث صحيح، وهذا إسناد رجاله لا بأس بهم، لكنه اختُلف في وصله وإرساله كما يظهر من طريقي المصنِّف هنا، وسيذكره المُصنِّف مرة أخرى برقم (٧٠٧٦) من طريق ثالثة عن يحيى بن سعيد - وهو الأنصاري - عن عَمرة عن سهلة امرأة أبي حذيفة، فذكره موصولًا لكن عن سَهْلة امرأة أبي حذيفة بدل عائشة. وقد وافق يزيدَ بنَ هارون على إرساله سليمانُ بنُ بلال عند ابن سعد في "طبقاته" ١٠/ ٢٥٧، فكأن الأشبة فيه عن يحيى بن سعيد الأنصاري عن عمرة الإرسالُ.
وقد تقدَّم الحديث بأطول ممّا هنا برقم (٢٧٢٥) من طريق عبد الرحمن بن خالد بن مسافر، عن ابن شهاب، عن عروة بن الزبير وعمرة بن عبد الرحمن، عن عائشة. وقد ذكر الذُّهلي أنَّ عمْرة غير محفوظة في إسناد الزهري. وعلى أي حالٍ فللحديث طرق أخرى عن عائشة تقدم تخريجها هناك، فهو صحيحٌ بها.

<<  <  ج: ص:  >  >>