للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فقاتل حتى قُتِلَ (١).

صحيح على شرط الشيخين، ولم يُخرجاه!

٥١٠٤ - أخبرني الإمام أبو الوليد الفقيه وأبو بكر بن قُريش الوَرّاق قالا: حدثنا الحَسَن بن سفيان حدثنا وهْب بن بَقيّة، أخبرنا خالد عن حُميد، عن أنس، قال: خَطَبَ ثابتُ بن قيس عند مَقدَمِ النبيّ المدينةَ، فقال: نمنُعك مما نَمنعُ منه أَنفُسَنا وأولادَنا، فما لنا؟ قال: "الجنةُ" قال: رَضِينا (٢).

صحيح على شرط الشيخين، ولم يُخرجاه.


= أقرانُكم" يعني العدو، في تركهم اتّباعكم قِبَلكم حتى اتخذتم الفِرار عادةً للنجاة وطلبِ الراحة من مجالدة الأقران. قلنا: وجاء في أكثر روايات البخاري: عوّدتُم، والمعنى: عوّدتم نظراءَكم في القوة من عدوِّكم الفرار منهم حتى طمعوا فيكم. قاله ابن حجر في "فتح الباري" ٩/ ٩٩. وسيأتي عند المصنف بهذا اللفظ برقم برقم (٥١٠٦) من طريق ثابت عن أنس.
(١) إسناده صحيح. ابن عون: هو عبد الله، ومحمد بن عبد الله الأنصاري: هو ابن المثنى من ذريّة أنس بن مالك، وأبو حاتم الرازي: هو محمد بن إدريس.
وأخرجه البخاري (٢٨٤٥) من طريق خالد بن الحارث، عن ابن عون، عن موسى بن أنس، قال - وذَكَر يوم اليمامة - قال: أتى أنسٌ ثابت بن قيس، فذكر مثله كذا جاء فيه بصورة الإرسال، وكذلك جاء في رواية أبي إسحاق الفزاري في "السير" (٣٣٤) عن عبد الله بن عون عن موسى بن أنس، على صورة الإرسال، لكن وصله غيرُ واحدٍ عن عبد الله بن عَون كما نبَّه عليه ابن حجر في "فتح الباري" ٩/ ٩٨، منهم ابن أبي زائدة ومحمد بن عبد الله الأنصاري.
وسيأتي عند المصنف برقم (٥١٠٦) من طريق ثابت بن أسلم البُناني عن أنس بن مالك. وانظر (٥٣٥٧).
والتَّحنُّط استعمال الحَنُوط، وهو ما يُطيَّب به كفنُ الميت خاصة، فكأنه أراد بذلك الاستعداد للموت، وتوطين النفس على ذلك والصبر على القتال.
(٢) إسناده صحيح. حميد: هو ابن أبي حميد الطويل، وخالد هو ابن عبد الله الواسطي الطحّان.
وأخرجه النسائي (٨١٧١) من طريق خالد بن الحارث، عن حميد الطويل، به.
وقد تقدَّم مثله برقم (٤٢٩٩) من حديث جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله للنقباء من الأنصار: "تؤونني وتمنعوني؟ " قالوا: نعم، فما لنا؟ قال: "الجنة". وهو حديث صحيح أيضًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>