وأخرجه على الصواب ابن عساكر في "تاريخ دمشق" ٦٧/ ١٨ من طريق أبي الحسين رضوان بن أحمد الصيدلاني، عن أحمد بن عبد الجبار، عن يونس بن بُكَير، عن ابن إسحاق، عن يزيد بن رومان مرسلًا. وكذلك أخرجه ابن سعد ٥/ ٨ و ١٠/ ٣٢ عن يعلى بن عبيد الطنافسي، وابن هشام في "السيرة النبوية" ١/ ٦٥٧ عن زياد بن عبد الله البكّائي، والطبري في "تاريخه" ٢/ ٤٧١ من طريق سلمة بن الفضل الأبرش، والطبراني في "الكبير" ٢٢/ (١٠٥٠) من طريق محمد بن سَلَمة الحَرَّاني كلهم عن ابن إسحاق، عن يزيد بن رومان مرسلًا. ويشهد لقصة أبي العاص هذه في دخوله في جوار زوجه زينب وقبوله ﷺ جوارها حديثا أنس بن مالك وأم سلمة الآتيان بالأرقام (٧٠١٣ - ٧٠١٥) لكن ليس فيهما قوله ﷺ لابنته زينب: "أي بنيّة، أكرمي مثواهُ، ولا يَخلُص إليك، فإنك لا تَحِلِّين له". لكن يؤيد صحة هذا الحرف كونُ القصة كانت بعد هدنة الحديبية كما تقدم بيانه عند الرواية السابقة، أي: بعد نزول آية تحريم المؤمنات على أزواجهم الكفار في سورة الممتحنة.