(١) أي: حُمِلوا من المعركة جَرحَى، والرَّثيث: الجريح. (٢) رجاله ثقات، لكنه مرسل. أبو يونس القُشَيري: هو حاتم بن أبي صَغيرة. وقد وافق حبيبَ بن أبي ثابت على ذكر استشهاد عكرمة بن أبي جهل يوم اليرموك أبو إسحاق السَّبيعي عند ابن أبي شيبة ٥/ ٣٤٤ و ١٣/ ٣٧، قال: فلما كان يوم اليرموك نزل فترجّل فقاتل قتالًا شديدًا، فقتل، فوُجد به بضع وسبعون بين طعنة ورمية وضربة، لكن وقع في رواية ابن أبي الدنيا في "مكارم الأخلاق" (٢٠٢) في خبر أبي إسحاق السبيعي هنا: فلما كان يومُ اليرموك أو غيره، هكذا على الشك. وممَّن ذكر استشهاد عكرمة يوم اليرموك أيضًا ابن إسحاق كما في "تاريخ خليفة بن خياط" ص ١٣٠ - ١٣١، والزبيرُ بنُ بكار في قولٍ كما في "الاستيعاب" لابن عبد البر ص ٥٨١. وفي قول آخر عن الزبير بن بكار أنَّ عكرمة استشهد يوم أجنادين، وفاقًا لقول عروة بن الزبير والزهري وموسى بن عقبة كما تقدم ذكره برقم (٥١٣٣)، وهو الصحيح. وهو الذي جزم به الواقدي وأعلَّ خبر حبيب بن أبي ثابت هذا، كما نقله عنه ابن سعد في "طبقاته" ٦/ ٨٨ بعد أن أسنده ابن سعد برواية حبيب بن أبي ثابت هذه، قال: فذكرتُ هذا الحديث لمحمد بن عمر - وهو الواقدي - فأنكره، وقال: هذا وهمٌ، روايتنا عن أصحابنا جميعًا من أهل العلم والسيرة أنَّ عكرمة بن أبي جهل قتل يوم أجنادين شهيدًا في خلافة أبي بكر الصدّيق، ولا =