وأخرج مرسل حبيب هذا البيهقي في "شعب الإيمان" (٣٢٠٩)، ومن طريقه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" ١١/ ٥٠٤ عن أبي عبد الله الحاكم بهذا الإسناد. وأخرجه ابن سعد في "طبقاته الكبرى" ٦/ ٨٨، وأبو نُعيم في "معرفة الصحابة" (٢٠٣٠)، وأبو القاسم الأصبهاني في "الترغيب والترهيب" (١٥٥٧)، وابن عساكر ١١/ ٥٠٤، وأبو الحجاج في المزّي في ترجمة الحارث بن هشام من "تهذيب الكمال" ٥/ ٣٠١ من طرق عن محمد بن عبد الله الأنصاري، به. وأخرجه الطبراني في "الكبير" (٣٣٤٢)، وابن عساكر ٤٧/ ٢٤٧ من طريق أبي وهب عبد الله بن بكر السَّهمي، عن أبي يونس القُشيري، به. وقد رُوي نظيرُ هذه القصة في اليرموك أيضًا من حديث أبي جهم بن حذيفة - وهو صحابي - لثلاثة رجال غير الذين ذكرهم حبيب بن أبي ثابت، هم هشام بن العاص أخي عمرو بن العاص، وابن عمٍّ لأبي جهم العدوي ورجل ثالث لم يُسَمَّ، أخرجه ابن المبارك في "الجهاد" (١١٦) وفي "الزهد" (٥٢٥)، وإسناده صحيح. وكأنَّ هذا هو المحفوظ، ووهم حبيب في تسمية الثلاثة، فسمى الحارثَ بنَ هشام بدل هشام بن العاص، ووهم في تسمية الاثنين الآخرين، والله أعلم، وفي هذا ما يؤيد قول الواقدي الذي تقدم. وممّا يؤيد ذكر هشام بن العاص بدل الحارث بن هشام أنَّ عمرو بن العاص أخا هشامٍ قد ذكر أنَّ أخاه هشامًا استُشهد يوم اليرموك، كما تقدم تخريجه برقم (٥١٢٨). (١) حديث حسن بمجموع طرقه، وهذا إسناد رجاله لا بأس يهم، لكنه مرسل كما نبه عليه الذهبي في "تلخيصه"، فإن مصعب بن سعد - وهو ابن أبي وقاص - لم يسمع من عكرمة بن أبي جهل فيما جزم به البخاري في "تاريخه الأوسط" ١/ ٣٧٣، وقال أبو حاتم: لا أظنه سمع منه، =