للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

هذا حديث صحيح سندُه، ثِقاتٌ رواتُه على شرط الشيخين، ولم يُخرجاه، وقد أسنده ووَصَلَه عن فُليح جماعةٌ غيرُ ابن وهب:

٢٩٢ - حدَّثَناه أبو بكر بن إسحاق الفقيه، أخبرنا الحسن بن علي بن زياد السُّرِّيّ.

وحدثنا أبو عبد الله محمد بن علي الجوهري ببغداد، حدثنا إبراهيم بن الهيثم البَلَدي.

وأخبرنا أبو العباس السَّيّاري والحسن بن حَليم بمرو، قالا: حدثنا أبو الموجِّه؛ قالوا: حدثنا سعيد بن منصور المكي، حدثنا فُلَيح، عن أبي طُوَالةَ، عن سعيد بن يَسَار، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : "مَن تعلَّمَ علمًا يُبتغَى به وجهُ الله، لا يتعلَّمُه إلّا ليصيبَ به عَرَضًا من الدنيا، لم يَجِدْ عَرْفَ الجنة". قال فُليح: وعَرْفُها: ريحُها (١).

وقد رُوِيَ هذا الحديث بإسنادين صحيحين عن جابر بن عبد الله وكعب بن مالك.

أما حديث جابر:

٢٩٣ - فأخبرَناه أبو الحسين محمد بن أحمد بن تميم القَنطَري ببغداد، حدثنا أبو إسماعيل محمد بن إسماعيل السُّلَمي.

وأخبرنا أحمد بن محمد بن سلمة العَنَزي، حدثنا عثمان بن سعيد الدارِمي، قالا: حدثنا سعيد بن أبي مريم، أخبرنا يحيى بن أيوب، عن ابن جُرَيج، عن أبي الزُّبير، عن جابر بن عبد الله، أنَّ رسول الله قال: "لا تَعلَّموا العلمَ لتُباهُوا به العلماءَ أو تمارُوا به السُّفهاء، ولا لتَحيَّزوا به المجلسَ، فمن فَعَلَ ذلك فالنارُ النارُ" (٢).


= تعلَّمت العلم ليقال: عالم، وقرأت القرآن ليقال: هو قارئ، فقد قيل، ثمّ أمر به فسُحِب على وجهه حتى أُلقي في النار"، أخرجه مسلم (١٩٠٥) وغيره، وسيأتي عند المصنف برقم (٣٦٩).
(١) إسناده ضعيف كسابقه. أبو طوالة: هو عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر الأنصاري.
وأخرجه أبو الحسن بن القطان في زياداته على "سنن ابن ماجه" بإثر (٢٥٢) عن أبي حاتم الرازي، عن سعيد بن منصور، بهذا الإسناد.
(٢) إسناده ضعيف، فيحيى بن أيوب - وهو الغافقي المصري - ليس بذاك الضابط الثقة وقد خالف في هذا الحديث من هو أوثق منه بدرجات فأسنده، بينما أرسله عبد الله بن وهب كما =

<<  <  ج: ص:  >  >>