للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٢٩٤ - حدَّثَناه أبو أحمد بن محمد بن الحسين الشَّيباني من أصل كتابه، حدثنا أحمد بن حماد بن زُغْبة التُّجِيبي بمصر، حدثنا ابن أبي مريم، حدثنا يحيى بن أيوب، سمعتُ ابن جُرَيج يحدِّث عن أبي الزُّبير، فذكره بمثله.

هذا إسناد حَفِظَه يحيى بن أيوب المصري عن ابن جريج فوَصَله، ويحيى متَّفَق على إخراجه في "الصحيحين"، وقد أرسله عبد الله بن وَهْب، فأنا على أصلي الذي أصَّلتُه في قَبُول الزيادة من الثقة في الأسانيد والمتون.

٢٩٥ - حدَّثَناه أبو العباس محمد بن يعقوب، أخبرنا محمد بن عبد الله بن عبد الحَكَم، أخبرنا ابن وَهْب قال: وسمعتُ ابنَ جُرَيج يحدِّث: أنَّ رسول الله قال: "لا تَعلَّموا العلمَ لتُباهُوا به العلماء، ولا لتُمارُوا به السُّفهاء، ولا لتتحدَّثوا به في المجالس، فمَن فَعَلَ ذلك فالنارُ النارُ" (١).

وأما حديث كعب بن مالك:

٢٩٦ - فحدَّثَناه أبو بكر بن إسحاق الفقيه، أخبرنا الحسن بن علي بن زياد، حدثنا ابن أبي أُوَيس، حدثني أخي، عن سليمان بن بلال، عن إسحاق بن يحيى بن طلحة، عن عبد الله بن كعب بن مالك، عن أبيه، عن رسول الله قال: "مَن ابتَغَى العلمَ ليُباهيَ


= يذكر المصنف نفسه فجعله من حديث ابن جريج عن النبي ، وابن وهب ثقة حافظ، فروايته مقدَّمة راجحة، وستأتي عند المصنف برقم (٢٩٥).
وأخرجه ابن ماجه (٢٥٤)، وابن حبان (٧٧) من طريقين عن سعيد بن أبي مريم، بهذا الإسناد.
قوله: "تماروا" أي: تجادلوا.
وقوله: "لتحيّزوا" كذا عند المصنف، وعند غيره: "لتخيَّروا" وهو بمعناه، أي: لتختاروا به خيار المجالس وصدورها.
وقوله: "فالنار" أي: فله النارُ، أو فيستحق النارَ.
(١) ضعيف لإعضاله، فإنَّ بين ابن جريج والنبي اثنان أو أكثر.
وأخرجه البيهقي في "المدخل إلى السنن الكبرى" (٤٧٩) عن أبي عبد الله الحاكم محمد بن عبد الله، بهذا الإسناد. وانظر ما قبله.

<<  <  ج: ص:  >  >>