للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

به العلماء، أو يُمارِيَ به السُّفهاء، أو يَقبَلَ إفادةَ الناس إليه، فإلى النار" (١).

لم يُخرج الشيخان لإسحاق بن يحيى شيئًا، وإنما جعلته شاهدًا لما قدَّمتُ من شرطهما، وإسحاق بن يحيى من أشراف قريش.

٢٩٧ - حدثنا أبو محمد عبد الله بن إسحاق بن إبراهيم العَدْل ببغداد، حدثنا أبو الأحوَص محمد بن الهيثم القاضي.

وحدثنا أبو الحسن أحمد بن محمد العَنَزي من أصل كتابه - وسأله عنه أبو علي الحافظ - حدثنا عثمان بن سعيد الدارِمي؛ قالا: حدثنا نُعَيم بن حمّاد، حدثنا إبراهيم بن سعد، عن صالح بن كَيْسان، عن الزُّهْري، عن محمد بن جُبير بن مُطعِم، عن أبيه جُبير قال: قام رسول الله بالخَيْف فقال: "نَضَّرَ اللهُ عبدًا سَمِعَ مَقالَتي فوَعَاها ثم أدَّاها إلى مَن لم يَسمَعْها، فرُبَّ حاملِ فقهٍ لا فقهَ له، ورُبَّ حاملِ فقهٍ إلى مَن هو أفقهُ منه.

ثلاثٌ لا يُغِلُّ عليهنَّ قلبُ مؤمنٍ: إخلاصُ العمل لله، والطاعةُ لذَوِي الأمر، ولزومُ جماعة المسلمين، فإنَّ دعوتهم تُحِيطُ من ورائِهم" (٢).


(١) إسناده ضعيف جدًّا، إسحاق بن يحيى بن طلحة متروك الحديث. ابن أبي أويس: هو إسماعيل بن عبد الله، وهو ليس بذاك القوي، وأخوه ثقة: وهو أبو بكر عبد الحميد بن أبي أويس.
وأخرجه الترمذي (٢٦٥٤) من طريق أمية بن خالد، عن إسحاق بن يحيى بن طلحة، بهذا الإسناد.
وقال: حديث غريب، وضعَّف إسحاق.
(٢) صحيح لغيره، وهذا إسناد خولف فيه نعيم بن حماد، وهو ليس بذاك القوي عند المخالفة، خالفه من هو أوثق منه بدرجات وهو يعقوب بن إبراهيم بن سعد، فرواه - كما سيأتي في الحديث التالي - عن أبيه إبراهيم بن سعد عن ابن إسحاق عن الزهري، وابن إسحاق لم يسمعه من الزهري كما سيأتي.
وأخرجه الطبراني في "الكبير" (١٥٤٤) عن يحيى بن عثمان بن صالح، عن نعيم بن حماد، بهذا الإسناد.
وله شاهد من حديث زيد بن ثابت عند أحمد ٣٥/ (٢١٥٩٠)، وابن ماجه (٢٣٠)، وابن حبان (٦٧) و (٦٨٠)، وإسناده صحيح.
وآخر من حديث أنس بن مالك عند أحمد ٢١/ (١٣٣٥٠)، وابن ماجه (٢٣٦)، وإسناده حسن. =

<<  <  ج: ص:  >  >>