وقد رواه البيهقي مرةً أخرى في "سننه الكبرى" ٧/ ٣١٠، وفي "شعب الإيمان" (٥٩٩٦)، وفي "الآداب" (٥٤٩) عن المصنِّف بإسناده هذا أيضًا، فلم يذكر عُمر بن الخطاب، إنما ذكره بلفظ المجهول: أُتي بأبي قحافة … فذكره. وكذلك رواه يحيى بنُ إبراهيم المُزكي راوي "مسند عبد الله بن وهب" عن أبي العباس محمد بن يعقوب الأصمّ عن بحر بن نصر عن ابن وهب، ليس فيه ذكر عمر بن الخطاب. أخرجه من طريقه البيهقي في "سننه الكبرى" ٧/ ٣١٠، وفي "الآداب" (٥٤٩)، وابن الحداد الأصبهاني في "جامع الصحيحين" (٢٣٦١). والذهبي في "معجم شيوخه" ١/ ١١٣. وكذلك رواه غيرُ واحدٍ عن بحر بن نصر، فلم يذكروا في الخبر عمر بن الخطاب، منهم أبو عوانة في "صحيحه" (١٥١٢) و (٨٧٠٦)، ويحيى بن محمد بن صاعد في "مجلسين من أماليه" (٢٧)، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (٣٦٨٣). ورواه عن عبد الله بن وهب أيضًا جماعةٌ لم يذكروا عمر بن الخطاب، منهم أبو الطاهر أحمدُ بن عمرو بن السَّرْح عند مسلم (٢١٠٢)، وأبي داود (٤٢٠٤)، وابن حبان (٥٤٧١)، والبيهقي في "شعب الإيمان" (٥٩٩٦). ومنهم أحمدُ بنُ سعيد الهَمْداني عند أبي داود (٤٢٠٤)، ويونسُ بن عبد الأعلى عند النسائي (٩٢٩٤)، والطبري في "تهذيب الآثار" في القسم المفرد الذي فيه بعض مسانيد العشرة ص ٤٨٤، وأبو عوانة (١٥١٢) و (٨٧٠٦). ولا يُحفظ كذلك في حديث جابر بن عبد الله ذكر الأمر باجتناب السواد، كما جاء في رواية زهير بن معاوية عن أبي الزبير عن جابر عند الطيالسي (١٨٦٠)، وابن سعد ٦/ ٧٩، وأحمد ٢٣/ (١٤٦٤١)، وأبي عوانة (٨٧٠٩)، وأبي القاسم البغوي في "مسند ابن الجعد" (٢٦٥٢): أنَّ زهيرًا قال لأبي الزبير: أحدَّثك جابر أنَّ رسول الله ﷺ قال لأبي قحافة: "وجَنَّبوه السَّوّاد"؟ فقال: لا. هذا لفظ الطيالسي، ولفظ الباقين قريب منه، ويستفاد من رواية زهير هذه تصريح أبي الزبير بسماعه هذا الحديث من جابر لكن بذكر الأمر بتغيير الشيب دون اجتناب السّواد. وقد أخرجه عن زهير بن معاوية غير هؤلاء مقتصرين في رواياتهم على الأمر بتغيير شيب أبي =