وروي مثلُه من حديث أسماء بنت أبي بكر بإسناد حسن عند ابن سعد في "طبقاته" ٦/ ٧٨، والطحاوي في "شرح المشكل" (٣٦٨٤)، لكن أكثر من خرَّج حديث أسماء بنت أبي بكر رواه بلفظ الأمر بتغيير الشيب دون الأمر باجتناب السواد، كابن هشام في "السيرة النبوية" ٢/ ٤٠٥، وأحمد ٤٤/ (٢٦٩٥٦)، وابن حبان (٧٢٠٨)، والطبراني في "الكبير" ٢٤/ (٢٣٦)، وأبي نعيم في "فضائل الخلفاء الراشدين" (٦٧)، وفي "معرفة الصحابة" (٤٩١٢)، وهذا يوافق المحفوظ من حديث جابر بن عبد الله في قصة أبي قحافة. وقد ورد النهي في الجُملة عن تغيير الشيب بالسواد كما في حديث ابن عباس عند أحمد ٤/ (٢٤٧٠)، وأبي داود (٤٢١٢)، والنسائي (٩٢٩٣) بلفظ: يكون قوم في آخر الزمان يخضبون بهذا السَّواد كحواصل الحَمَام، لا يَرِيحون رائحة الجنة". وإسناده صحيح. (١) رجاله ثقات، لكنه مرسلٌ. عمر بن محمد هو ابن زيد بن عبد الله بن عمر بن الخطاب. وأخرجه البيهقي في "دلائل النبوة" ٥/ ٩٦ عن أبي عبد الله الحاكم، بهذا الإسناد. (٢) إسناده صحيح. عَبْدان الأهوازي: هو عبد الله بن أحمد بن موسى، وأبو الزبير: هو محمد بن مسلم بن تدرس المكي. وأخرجه النسائي (٩٢٩٥) عن محمد بن عبد الأعلى، عن خالد بن الحارث، بهذا الإسناد. وانظر ما قبله. والثَّغَامة: هو نبت أبيض الزهر، وقيل: هي شجرة كأنها الثلج.