للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥١٤٥ م - قال ابن وهب وأخبرني عُمر بن محمد، عن زيد بن أسلم: أنَّ رسول الله هنّأَ أبا بكر بإسلام أبيه (١).

٥١٤٦ - حدَّثَناهُ أبو العباس إسماعيل بن عبد الله، حدثنا عَبْدان الأهوازِي، حدثنا عُبيد الله بن معاذ، حدثنا خالد بن الحارث، حدثنا عَزْرة بن ثابت، عن أبي الزُّبير، عن جابر، قال: أُتي النبي يومَ الفَتْح بأبي قُحَافة ورأسُه ولحيتُه كالثَّغامةِ، فقال رسول الله : "اخْضِبُوا لِحيتَه" (٢).

٥١٤٧ - أخبرني أبو عبد الله محمد بن أحمد بن موسى القاضي ابن القاضي،


= على أنه قد صح ذكر الأمر باجتناب السواد في قصة أبي قحافة عن غير جابر بن عبد الله، فقد ذكره أنس بن مالك عند أحمد ٢٠/ (١٢٦٣٥)، وابن حبان (٥٤٧٢) وغيرهما، بإسناد صحيح.
وروي مثلُه من حديث أسماء بنت أبي بكر بإسناد حسن عند ابن سعد في "طبقاته" ٦/ ٧٨، والطحاوي في "شرح المشكل" (٣٦٨٤)، لكن أكثر من خرَّج حديث أسماء بنت أبي بكر رواه بلفظ الأمر بتغيير الشيب دون الأمر باجتناب السواد، كابن هشام في "السيرة النبوية" ٢/ ٤٠٥، وأحمد ٤٤/ (٢٦٩٥٦)، وابن حبان (٧٢٠٨)، والطبراني في "الكبير" ٢٤/ (٢٣٦)، وأبي نعيم في "فضائل الخلفاء الراشدين" (٦٧)، وفي "معرفة الصحابة" (٤٩١٢)، وهذا يوافق المحفوظ من حديث جابر بن عبد الله في قصة أبي قحافة.
وقد ورد النهي في الجُملة عن تغيير الشيب بالسواد كما في حديث ابن عباس عند أحمد ٤/ (٢٤٧٠)، وأبي داود (٤٢١٢)، والنسائي (٩٢٩٣) بلفظ: يكون قوم في آخر الزمان يخضبون بهذا السَّواد كحواصل الحَمَام، لا يَرِيحون رائحة الجنة". وإسناده صحيح.
(١) رجاله ثقات، لكنه مرسلٌ. عمر بن محمد هو ابن زيد بن عبد الله بن عمر بن الخطاب.
وأخرجه البيهقي في "دلائل النبوة" ٥/ ٩٦ عن أبي عبد الله الحاكم، بهذا الإسناد.
(٢) إسناده صحيح. عَبْدان الأهوازي: هو عبد الله بن أحمد بن موسى، وأبو الزبير: هو محمد بن مسلم بن تدرس المكي.
وأخرجه النسائي (٩٢٩٥) عن محمد بن عبد الأعلى، عن خالد بن الحارث، بهذا الإسناد.
وانظر ما قبله.
والثَّغَامة: هو نبت أبيض الزهر، وقيل: هي شجرة كأنها الثلج.

<<  <  ج: ص:  >  >>