للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

اسمُه المُغيرة، توفي سنة عشرين، وصلَّى عليه عمرُ بن الخطاب (١).

٥١٩٧ - أخبرني أبو العباس محمد بن أحمد المَحبُوبي بمَرُو، حدثنا أحمد بن سَيَّار، حدثنا عبد الله بن عثمان بن جَبَلة، حدثني أبي، أخبرنا شُعبة، عن سِماك بن حرب، قال: كنا مع مُدرِك بن المُهلَّب بسِجِستانَ في سُرادِقِه، فسمعتُ شيخًا يُحدِّث عن أبي سفيان بن الحارث بن عبد المُطَّلب، عن النبي قال: "إنَّ الله لا يُقدِّسُ أمةً لا يأخُذُ الضعيفُ حقَّه من القويِّ وهو غيرُ مُتَعْتَعٍ" (٢).

فإذا الشيخُ الذي لم يُسمِّه عثمان بن جَبَلة عن شعبة عن سماك، قد سمّاهُ عُندَرٌ، غيرَ أنه لم يَذكُر أبا سفيان في الإسناد.

٥١٩٨ - أخبرَناهُ محمد بن صالح بن هانئ، حدثنا إبراهيم بن أبي طالب، حدثنا أبو موسى وبُندارٌ، قالا: حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن سِماك، عن عبد الله بن أبي سفيان بن الحارث بن عبد المُطَّلب، قال: كان لرجلٍ على رسول الله تَمرٌ، فأتاه يَتقاضاه، فاستقرضَ النبيُّ من خَولةَ بنتِ حَكيمٍ تمرًا، فأعطاهُ إياه، وقال: "أمَا إنّه قد كان عِندي تمرٌ، لكنه قد كان عَثَريًا"، ثم قال: "كذلك يفعلُ عِبادُ الله المؤمنون، إنَّ الله لا يَتَرحَّمُ على أمّةٍ لا يأخذُ الضعيفُ منهم حقَّه غيرَ مُتَعتَعٍ" (٣).


(١) تقدَّم برقم (٥١٨٨) من طريق الفضل بن محمد الشَّعْراني عن إبراهيم بن المنذر.
(٢) صحيح لغيره، وهذا إسناد رجاله لا بأس بهم لولا هذا الشيخ المبهم الذي لم يُسَمَّ.
وقد تقدَّم عند المصنف برقم (٥١٩٤) من طريق أبي المُوجِّه عن عبد الله بن عثمان بن جَبَلة، وهو المعروف بعَبْدان.
وأخرجه البيهقي في "السنن الكبرى" ١٠/ ٩٣ عن أبي عبد الله الحاكم، بهذا الإسناد.
وأخرجه ابن قانع في "المعجم الصحابة" ٣/ ٨٨ عن معاذ بن المثنَّى، والخطيب البغدادي في "تاريخ بغداد" ٥/ ٣٠٦ من طريق يحيى بن محمد بن صاعد، كلاهما عن أحمد بن سيّار، به.
والسُّرادِقُ: هو كلُّ ما أحاط بشيءٍ، نحو الخِباء.
وقوله: "إنَّ الله لا يُقدِّس أُمَّةٌ" معناه: لا يُطهِّرها ولا يُزكِّيها.
(٣) صحيح لغيره، وهذا إسناد رجاله لا بأس بهم، وقد تقدَّم عند المصنف برقم (٥١٩٣) عن =

<<  <  ج: ص:  >  >>