للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ثم نَظَرْناه فوجدنا للزُّهريِّ فيه متابِعًا عن محمد بن جُبير:

٢٩٩ - أخبرَناه أحمد بن جعفر القَطِيعي، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد، حدثنا أبي، عن ابن إسحاق، حدثني عمرو بن أبي عمرو مولى المطَّلِب، عن عبد الرحمن بن الحُوَيرِث، عن محمد بن جُبير بن مُطعِم عن أبيه قال: سمعت رسول الله يقول وهو بالخَيْف من مِنًى: "رَحِمَ اللهُ عبدًا سمع مَقالَتي فوَعَاها ثم أدَّاها إلى مَن لم يَسمَعْها، فرُبَّ حاملِ فقهٍ لا فقهَ له، ورُبَّ حاملِ فقهٍ إلى مَن هو أفقهُ منه.

ثلاثٌ لا يُغِلُّ عليهنَّ قلبُ المؤمن: إخلاصُ العمل، ومناصحةُ ذوي الأمر، ولزومُ الجماعة، فإنَّ دعوتهم تكون مِن ورائهم" (١).

وفي الباب عن جماعة من الصحابة منهم عمر وعثمان وعلي وعبد الله بن مسعود ومعاذ بن جَبَل وابن عمر وابن عباس وأبو هريرة وأنس، وغيرهم عِدَّةٌ، وحديث النُّعمان بن بَشِير من شرط الصحيح.

٣٠٠ - سمعتُ أبا العباس محمد بن يعقوب غيرَ مرَّةٍ يقول: حدثنا إبراهيم بن بكر المروَزي ببيت المَقدِس، حدثنا عبد الله بن بكر السَّهْمي، حدثنا حاتم بن أبي صَغِيرة، عن سِمَاك بن حَرْب، عن النُّعمان بن بَشِير قال: خَطَبَنا رسولُ الله فقال: "نَضَّرَ اللهُ وجهَ امرِئٍ سَمِعَ مَقالَتي فحَمَلَها، فرُبَّ حاملِ فقهٍ غيرُ فقيه، ورُبَّ حاملِ فقهٍ إلى مَن هو أفقهُ منه.


= عن أبيه، عن ابن إسحاق، عن عبد السلام بن أبي الجنوب، عن الزهري، به. وهذا إسناد ضعيف جدًّا، عبد السلام هذا متفق على ضعفه، فإن كان ابن نمير حفظه عن ابن إسحاق، فإنه يكون قد دلَّسه، والله تعالى أعلم. وقد قال الدارقطني في "العلل" ١٣/ ٤١٩: قول ابن نمير أشبه بالصواب؛ يعني بزيادة عبد السلام هذا، ولابن إسحاق فيه إسناد آخر كما في الحديث التالي، وهو حسن.
(١) صحيح لغيره، وهذا إسناد حسن إن شاء الله. عبد الرحمن بن الحويرث: هو عبد الرحمن بن معاوية بن الحويرث أبو الحويرث، نُسب هنا إلى جدِّه.
والحديث في "مسند أحمد" ٢٧/ (١٦٧٥٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>