ورواه محمد بن عجلان عن نافع - فيما قاله أبو نعيم في "معرفة الصحابة" بإثر (٦٣٨٩) - عن نعيم بن النحّام؛ فجعله من حديث نعيم بن النحّام لا ابنه عبد الله، إلَّا أنَّ ابن عجلان كان مضطرب الحديث عن نافع فيما قاله يحيى القطان كما في "العلل" لعبد الله بن أحمد (٤٩٤٥) ورواه عنه العُقيلي في "الضعفاء" ٣/ ٥٣١، فلعلّه وَهِمَ فيه. لكن للحديث أسانيد أخرى عن نُعيم بن النحام من حديثه: فقد رواه عبد الرزاق في "المصنف" (١٩٢٦)، وعنه أحمد ٢٩/ (١٧٩٣٣) عن معمر، عن عُبيد الله بن عمر، عن شيخٍ سمّاه، عن نُعيم بن النخّام. وقال فيه: صلُّوا في رِحالكم. ورواه يحيى بن سعيد الأنصاري، واختُلف عليه، فرواه عنه سليمانُ بنُ بلال عند ابن أبي شيبة في "مسنده" (٥٥٣)، وابن أبي عاصم (٧٦٠)، والفاكهي في "فوائده" (١٠٤)، وأبي نعيم في "المعرفة" (٦٣٨٩)، والبيهقي في "السنن" ١/ ٣٩٨، والأوزاعيُّ عند ابن أبي عاصم (٧٥٩)، وابن قانع في "معجم الصحابة" ٣/ ١٥٢ - ١٥٣، والبيهقي ١/ ٣٩٨ و ٤٢٣، كلاهما عن يحيى بن سعيد، عن محمد بن إبراهيم بن الحارث التَّيمي، عن نُعيم بن النحّام. وخالفهما إسماعيل بن عياش عند أحمد (١٧٩٣٤) فرواه عن يحيى بن سعيد، عن محمد بن يحيى بن حبان، عن نعيم بن النحام. وإسماعيل ضعيف في روايته عن غير الشاميين، وهذا منها. ورواه زيد بن أبي أُنيسة بن قانع ٣/ ١٥٣ عن عمر بن نافع وعُبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر، عن نعيم بن النحّام. وهذه الأسانيد معلولة، فأما الأول ففيه رجل مبهمٌ، وأما الثاني فمنقطع، لأنَّ محمد بن إبراهيم لم يدرك نعيمَ بن النحّام كما قال ابن عبد البر في "الاستيعاب" ص ٧٢٦ وابن عساكر في "تاريخ دمشق" ٦٢/ ١٧٦، وكذا محمد بن يحيى بن حبان، فإنه وُلد بعد وفاة نُعيم بزمان طويل. وأما الإسناد الأخير ففيه إلى ابن أبي أُنيسة أحمد بن وهب القرشي، ولم نَتبيّنْه، وقد انفرد بهذا الإسناد، ونظنّه وهمَ فيه، لأنَّ معمرًا رواه عن عُبيد الله بن عمر - كما في رواية عبد الرزاق - عن شيخ مبهم لم يُسمّه عن نعيم بن النحّام، ولو كان هذا المبهم هو نافعًا، لمَا عَزَبَ ذكرُه على =