وقوله: برَتْوة، معناها: الخُطوة، أو برَمْية. وأصل مقالة مالك بن أنس هذه ما رواه عمر بن شبة في "تاريخ المدينة" ٣/ ٨٨٦ وغيرُه كما تقدم تخريجه عند الحديث (٥٢٤٦) من طريق أبي العَجْفاء عن عمر بن الخطاب، قال: … ولو أدركت معاذ بن جبل ثم ولّيتُه، ثم قدمتُ على ربِّي فقال لي: من ولَّيتَ على أمة محمد؟ قلتُ: إني سمعت عبدك وخليلك ﷺ يقول: "يأتي بين يدي العلماء يوم القيامة برَتْوة". وإسناده صحيح، ورُوي نحوه من عدة طرق مرسلة. (١) تحرَّف في نسخنا الخطية إلى: عدي، بالدال، والصواب ما أثبتناه وفاقًا لما قاله أهل النسب والسيرة. (٢) وأخرجه الطبراني في "الكبير" ٢٠/ (٣٥) - وعنه أبو نعيم في "معرفة الصحابة" (٥٩٤١) - عن أبي عُلَاثة محمد بن عمرو بن خالد الحرّاني، بهذا الإسناد. وأخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" ٥٨/ ٣٩٥ من طريق يعقوب بن سفيان، عن عمرو بن خالد الحرَّاني وحسان بن عبد الله وعثمان بن صالح، عن ابن لَهِيعة - وهو عبد الله - به. أبو الأسود: هو محمد بن عبد الرحمن بن نوفل المعروف بيتيم عروة، سمّي بذلك لأنَّ أباه أوصى به إلى عروة بن الزبير، فسمي لذلك يتيم عُروة. (٣) هذا هو الصحيح في وفاة معاذ بن جبل كما قال الذهبي في "تلخيصه" عند الأثر المتقدم برقم (٥٢٥١)، غير أن إطلاق القول بأنه من بني سَلِمة بن الخزرج خطأ، لأنه ليس من ولد =