للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٢٦٣ - أخبرنا أبو بكر بن إسحاق، أخبرنا علي بن عبد العزيز، حدثنا شاذُّ بن الفَيّاض، حدثنا أبو قَحْذَمٍ النَّضْر بن مَعبَد، عن أبي قِلَابة، عن ابن عمر، قال: مَرّ عمرُ بمعاذِ بن جَبَل وهو يَبكي، فقال: ما يُبكِيكَ؟ فقال: حديثٌ سمعتُه من رسول الله : "إنَّ أدنَى الرِّياء شِركٌ، وأحبَّ العَبيد إلى الله الأتقياءُ الأخفِياءُ، الذين إذا غابُوا لم يُفتَقَدوا، وإذا شَهِدوا لم يُعرَفوا، أولئك أئمةُ الهُدى ومَصابيحُ العِلم" (١).

صحيح الإسناد، ولم يُخرجاه.

٥٢٦٤ - أخبرنا أبو نُعيم محمد بن عبد الرحمن بن نَصْر الغِفاري بمَرُو، حدثنا عَبْدان بن محمد بن عيسى الحافظ، حدثنا قُتيبة بن سعيد، حدثنا الليث، عن مُعاوية بن صالح، عن رَبيعة بن يزيد، عن أبي إدريس الخَوْلاني، عن يزيد بن عَمِيرة، قال: لما حَضَرَ معاذَ بنَ جَبَل الموتُ قيل له: أَوصِنا يا أبا عبد الرحمن، قال: أجلسوني، فإنَّ العلمَ والإيمانَ مكانَهما، مَن ابتَغاهُما وَجَدَهُما - يقول ذلك ثلاثَ مَرّات - فالتمِسُوا


= ويُحمل ما جاء في حديث ابن كعب بن مالك المتقدم مختصرًا برقم (٢٣٧٩) و (٥٢٦٠) حيث جاء في بعض طرقه: أنه أرسل معاذ بن جبل إلى اليمن بعد أن حَجَر على ماله بعد فتح مكة، وأنه لم يَزَل بها حتى تُوفي، ومثلُه ما جاء في بعض روايات حديث جابر بن عبد الله الآتي برقم (٥٢٧٦) أنَّ ذلك كان بعد فتح مكة بمدةٍ حتى انتهى من حُنين، فيحمل على أنَّ إرساله لمعاذ كان بعد الفتح وبعد حنين، بل جاء في روايةٍ لابن كعب بن مالك: أنَّ بعثة معاذ لليمن كانت بعد حجة الوداع، فهذا يؤيد صحة الجمع، وأنه لا تعارض، والله تعالى أعلم. وانظر "دلائل النبوة" للبيهقي ٥/ ٤٠٦ - ٤٠٨.
(١) حديث حسن إن شاء الله، وهذا إسناد ضعيف بمرةٍ كما تقدَّم بيانه برقم (٤).
وأخرجه الطبراني في "الأوسط" (٤٩٥٠)، وفي "الكبير" ٢٠/ (٥٣)، وابن عدي في "الكامل" ٧/ ٢٤، وأبو نُعيم في "حلية الأولياء" ١/ ١٥، وفي "معرفة الصحابة" (٥٩٥٩)، والقضاعي في "مسند الشهاب" (١٢٩٨)، والبيهقي في "الزهد" (١٩٥) من طرق عن شادّ بن الفيّاض، بهذا الإسناد.
وانظر ما سيأتي برقم (٨١٣١).

<<  <  ج: ص:  >  >>