وأسند الواقدي كما في "طبقات ابن سعد" ٥/ ٤١ و ٤٢ عن غير واحدٍ وفاةَ خالد بن الوليد بحمص. وقال البلاذُري في "فتوح البلدان" ص ١٧٣ بعد أن روى قول الواقدي هذا عن محمد بن سعد عنه: وبعضهم يزعم أنه مات بالمدينة، وموته بحمص أثبت. وقد وافق الواقديَّ على ذكر وفاة خالد بحمص جماعةٌ، منهم أبو عبيد القاسم بن سلام ومحمد بن عبد الله بن نمير في رواية الحضرمي عنه، وإبراهيم بن المنذر الحِزامي وجماعةٌ آخرون ذكرهم ابن عساكر في "تاريخ دمشق" ١٦/ ٢٢٠ - ٢٢٣ و ٢٣٧ و ٢٧١ و ٢٨٠ - ٢٨٢، وابنُ العديم في "تاريخ حلب" ٧/ ٣١٣٣ - ٣١٣٦ و ٣١٤٨ و ٣١٦٤ - ٣١٦٥ و ٣١٧١ - ٣١٧٢، وسيأتي مثله عن خليفة بن خياط عند المصنف برقم (٥٣٨٦). وقال الذهبي في "سير أعلام النبلاء" ١/ ٣٨٤: الصحيح موته بحمص. (٢) ما قاله ابن نمير هنا يخالف ما رواه عنه محمد بن عبد الله الحضرمي عند الطبراني في "الكبير" ٤/ (٣٨١٤) من وفاة خالد بحمص سنة إحدى وعشرين، موافقًا في ذلك قول الواقدي، وهو قول الجمهور. وممَّن ذكر وفاة خالد بن الوليد بالمدينة جماعةٌ، منهم مصعبُ بن عبد الله الزبيري كما سيأتي برقم (٥٣٨٥)، مع أنَّ الذي في "نسب قريش" له ص ٣٢١ أنَّ خالدًا مات بالشام! وجزم بموته بالمدينة كذلك دُحَيمٌ عبد الرحمن بن إبراهيم الدمشقي، لكن الصحيح أنه مات بحمص كما تقدم.