للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

المدينةَ على رسول الله ، وتَقدَّم خالدُ بن الوليد فأسلَمَ وبايَعَ، ثم دَنَوتُ فبايعتُ وانصرفتُ (١).

٥٣٧٨ - أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الصَّفّار - في جزءٍ انتَقَاهُ الإمام أحمد بن حنبل على عليِّ بن بحر بن بَرِّي - حدَّثنا (٢) الحسن بن علي بن بَرِّي، حدَّثنا أبي، حدَّثنا الوليد بن مسلم، حدَّثنا وَحشِي بن حَرْب بن وَحشِي، عن أبيه، عن جده: أنَّ أبا بكر الصِّدِّيقَ وجَّه خالدَ بنَ الوليد في قتال أهل الرِّدّة، فكُلِّم في ذلك، فأَبي أَن يَرُدَّه، وقال: سمعتُ رسولَ الله وذكرَ خالدَ بنَ الوليد، فقال: "نِعمَ عبدُ الله، وأخو العَشِيرة، وسيفٌ من سُيوف الله" (٣).


(١) خبر حسنٌ، وهذا إسناد رجاله لا بأس بهم غير راشدٍ مولى حبيب بن أبي أوس - ويقال: حبيب بن أوس - ففيه جهالة، غير أنه وإن كان كذلك فلا بأس بروايته لهذا الخبر، لمجيئه من وجه آخر عن عمرو بن العاص يحسُن به الخبر إن شاء الله.
وأخرجه أحمد ٢٩/ (١٧٧٧٧)، من طريق إبراهيم بن سعد الزهري، عن محمد بن إسحاق، بهذا الإسناد.
وسيأتي برقم (٦٠٢٥) من طريق يونس بن بُكَير عن محمد بن إسحاق.
وقد رويت قصة إسلام عمرو بن العاص وخالد بن الوليد من وجه آخر عند الواقدي في "مغازيه" ٢/ ٧٤١ - ٧٤٥، وعنه ابن سعد في "طبقاته" ٥/ ٤٧ - ٥٠، ورجاله من فوق الواقدي ثقات غير أنَّ راويه عن عمرو بن العاص يبعد إدراكه له، وعلى أي حالٍ فيصلح للاعتبار، والواقدي يُكتب حديثه في المتابعات والشواهد.
وقوله: استقام المِيسَم: بكسر الميم وسكون الياء التحتانية وفتح السين المهملة، أي: قد تبين الأمر واستقامت الدلالة، والمِيسَمُ: العلامة. قاله السُّهيلي في "الروض الأنف" ٦/ ٢٨٦، وقال: ومن رواه بفتح الميم وبالنون فمعناه: استقام الطريق ووجبت الهجرة، والمَنْسم: مقدَّم خُفّ البعير، وكنى به عن الطريق للتوجه به فيه.
(٢) القائل: حدَّثنا، هو أبو عبد الله الصَّفّار، سمع من الحسن بن علي بن بحر جزءًا فيه أحاديث لأبيه علي بن بحر انتقاها الإمام أحمد بن حنبل على علي بن بحر.
(٣) صحيح لغيره، وهذا إسناد حسن في المتابعات والشواهد من أجل وحشي بن حَرْب بن وحشي، ففيه لين، لكن روي مثلُه مفرَّقًا عن غير واحدٍ من الصحابة. =

<<  <  ج: ص:  >  >>