وأخرجه أحمد ٢٩/ (١٧٧٧٧)، من طريق إبراهيم بن سعد الزهري، عن محمد بن إسحاق، بهذا الإسناد. وسيأتي برقم (٦٠٢٥) من طريق يونس بن بُكَير عن محمد بن إسحاق. وقد رويت قصة إسلام عمرو بن العاص وخالد بن الوليد من وجه آخر عند الواقدي في "مغازيه" ٢/ ٧٤١ - ٧٤٥، وعنه ابن سعد في "طبقاته" ٥/ ٤٧ - ٥٠، ورجاله من فوق الواقدي ثقات غير أنَّ راويه عن عمرو بن العاص يبعد إدراكه له، وعلى أي حالٍ فيصلح للاعتبار، والواقدي يُكتب حديثه في المتابعات والشواهد. وقوله: استقام المِيسَم: بكسر الميم وسكون الياء التحتانية وفتح السين المهملة، أي: قد تبين الأمر واستقامت الدلالة، والمِيسَمُ: العلامة. قاله السُّهيلي في "الروض الأنف" ٦/ ٢٨٦، وقال: ومن رواه بفتح الميم وبالنون فمعناه: استقام الطريق ووجبت الهجرة، والمَنْسم: مقدَّم خُفّ البعير، وكنى به عن الطريق للتوجه به فيه. (٢) القائل: حدَّثنا، هو أبو عبد الله الصَّفّار، سمع من الحسن بن علي بن بحر جزءًا فيه أحاديث لأبيه علي بن بحر انتقاها الإمام أحمد بن حنبل على علي بن بحر. (٣) صحيح لغيره، وهذا إسناد حسن في المتابعات والشواهد من أجل وحشي بن حَرْب بن وحشي، ففيه لين، لكن روي مثلُه مفرَّقًا عن غير واحدٍ من الصحابة. =