للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ابن الوليد إلى رُستُمَ ومِهْرانَ ومَلأ فارسَ، سلامٌ على من اتَّبَعَ الهُدَى، أما بعدُ، فإنا ندعُوكم إلى الإسلام، فإن أبيتُم فأعطُوا الجزيةَ عن يَدٍ وأنتم صاغِرون، وإن أبيتُم فإنَّ معي قومًا يُحِبُّون القتلَ في سبيل الله، كما تُحبُّ فارسُ الخَمرَ، والسلامُ (١).

قد اختَلفُوا في وقت وفاة خالد بن الوليد، وقد قَدّمتُه عن الواقدي سنة إحدى وعشرين.

٥٣٨٥ - فحدثني أبو بكر محمد بن أحمد بن بالَوَيهِ، حدَّثنا إبراهيم بن إسحاق الحَرْبي، حدَّثنا مصعب بن عبد الله، قال: توفي خالد بن الوليد بالمدينة سنة اثنتين وعشرين (٢).


(١) رجاله لا بأس بهم، لكن أبا وائل - واسمه شقيق بن سَلَمة - كان في زمن حروب العراق في عهد الصِّدّيق صغيرًا لا يَتَهيّا له حضورُ ذلك، فالخبر مرسلٌ، ولكن روي مثلُه عن عامر الشعبي مرسلًا كذلك، فيتقوى الخبر بهما. شريك: ابن عبد الله النَّخعي، وأبو نُعيم: هو الفضل بن دُكين.
وأخرجه الطبراني (٣٨٠٦) عن علي بن عبد العزيز البغوي، بهذا الإسناد.
وأخرجه حميد بن زنجويه في "الأموال" (١٢٧) عن أبي نعيم، به.
وأخرجه أبو القاسم البغوي في "الجعديات" (٢٣٠٤)، والطبراني في "الكبير" (٣٨٠٦) من طريقين عن شريك النخعي، به.
وأخرجه مُسدَّد في "مسنده" كما في "المطالب العالية" لابن حجر (٤٣٦٦)، وابن سعد في "طبقاته" ٥/ ٣٩ من طريق حماد بن سلمة، عن عاصم بن بَهْدلة - وهو ابن أبي النَّجود - به.
وأخرجه عبد الرزاق (٩٤٢٣) عن معمر بن راشد، عن عاصم بن أبي النَّجُود مرسلًا، لم يذكر أبا وائل.
وأخرجه أبو عُبيد القاسم بن سلام في "الأموال" (٨٦)، وسعيد بن منصور (٢٤٨٢)، وابن أبي شيبة ١٢/ ٢٩٧ و ٥٥٢ و ٥٥٣، وابن زنجويه في "الأموال" (١٣١)، وأبو يعلى (٧١٩٠)، والطبري في "تاريخه" ٣/ ٣٤٦ من طريقين عن عامر بن شَراحيل الشعبي مرسلًا بنحوه، لكنه قال فيه: يُحبّون الموت كما تُحبّون الحياة، بدل: الخمر.
وأخذُ الجزية من المجوس ثابت في حديث عبد الرحمن بن عوف عند البخاري (٣١٥٧) وغيره: أن رسول الله أخذ الجزية من مجوس هجر.
(٢) كذا جاء في هذه الرواية عن مصعب بن عبد الله الزُّبيري أن خالدًا توفي بالمدينة، مع أنَّ =

<<  <  ج: ص:  >  >>