وأخرجه البيهقي في "دلائل النبوة" ٦/ ٢٤٩، ومن طريقه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" ١٦/ ٢٤٦ عن أبي عبد الله الحاكم، بهذا الإسناد. وأخرجه ابن سعد ٥/ ٣٤، ومن طريق ابن عساكر ١٦/ ٢٤٦، وابنُ العَديم في "بُغية الطلب في تاريخ حلب" ٢/ ٣١٤٩، وأخرجه الطبراني في "الكبير" (٣٨٠٤) وعنه أبو نعيم في "دلائل النبوة" (٣٦٧)، عن علي بن عبد العزيز، كلاهما (ابن سعد وعلي بن عبد العزيز) عن سعيد بن منصور، به. وأخرجه أبو يعلى (٧١٨٣)، ومن طريقه ابن عساكر ١٦/ ٢٤٦ - ٢٤٧ عن سُريج بن يونس، وأبو القاسم البغوي في "معجم الصحابة" (٥٨٥)، وأبو نُعيم في "معرفة الصحابة" (٢٣٩٨) من طريق عبد الله بن مُطيع البكري، كلاهما عن هُشَيم بن بشير، به. وأخرج ابن سعد ٥/ ٣٥، ومن طريق ابن عساكر ١٦/ ٢٤٧، وابن العَديم ٧/ ٣١٤٩ من طريق عاصم بن كليب، قال: سمعت شيخين في المسجد ممَّن سمع خالد بن الوليد، قال أحدهما لصاحبه: أتذكر ما لقينا يوم الكُمّة بسباطة الحيرة؟ قال: نعم، ما لقينا يومًا أشد منه، وقعت كُمة خالد بن الوليد فقال: التمسُوها، وغَضِب، فوجدناها، فوضعها على رأسه، ثم اعتذر إلينا، فقال: لا تلوموني، فإنَّ نبي الله ﷺ حين حلق رأسه انتَهبْنا شعره، فوقعت ناصيته بيدي، فجعلتُها ناصيةً لي في هذه الخرقة، فإنما شقَّ علَيَّ حين وقعت. وإسناده قوي، والشيخان المبهمان تابعيان كبيران أدركا زمن حروب العراق، فهي متابعة قوية لمرسل جعفر بن عبد الله، غير أنه جاء في هذا الخبر أن ذلك كان بالحيرة، أي بالعراق، وجعفرٌ قال: يوم اليرموك. لكن تابع جعفرًا على ذكر يوم اليرموك عبدُ الملك بنُ أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، حيث روى هذه القصة مرسلة كذلك عند الواقدي في "المغازي" ٣/ ٨٨٤ وعنه ابن سعد ٥/ ٣٣ عن يوسف بن يعقوب بن عُتبة، عن عثمان بن محمد الأخنسي، عن عبد الملك المذكور. وأخرج ابن عساكر ١٦/ ٢٤٧ من طريق ابن أبي الزناد، عن عبد الرحمن بن الحارث، أخبرني الثقة: أنَّ الناس يوم حلق رسول الله ﷺ ابتدروا شعره، فابتدرهم خالد بن الوليد إلى ناصيته، فجعلها في قَلَنْسُوَته.