للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٣٨٣ - حدثني علي بن عيسى، أخبرنا أحمد بن نَجْدة، حدَّثنا سعيدٌ بن منصور، حدَّثنا هُشَيم، حدَّثنا عبد الحميد بن جعفر، عن أبيه: أنَّ خالد بن الوليد فَقَدَ قَلَنسُوَةً له يومَ اليرموك فقال: اطلُبوها، فلم يَجِدُوها، ثم طَلَبُوها فوجدُوها، وإذا هي قَلَنَسُوَةٌ خَلَقَةٌ، فقال خالد: اعتمَر رسولُ الله فحلَقَ رأسَه، وابتدَرَ الناسُ جوانبَ شعره، فسبَقتُهم إلى ناصيتِه فجعلتُها في هذه القَلَنسُوَة، فلم أشهد قتالًا وهي معي إِلَّا رُزِقتُ النصرَ (١).


= ابن يحيى الطائي - ابن ابن أخيه - قد روى عنه أبو السُّكين هذا نسخة فيها بعضُ الأخبار عن جَدهم خُريم بن أوس، ومنها هذا الخبر وخبر آخر سيأتي عند المصنف برقم (٥٥٠٤)، وهما جميعًا ضمن خبرٍ مطوَّل من لدن إسلام خُريم بن أوس ومبايعته للنبي ثم بعض أخبار حروب الردة ثم حرب العراق وغيرها كما جاء عند البيهقي في "دلائل النبوة" ٥/ ٢٦٧ - ٢٦٩ وغيره، وكان خُريم حاضرًا في تلك الوقائع، وآلُ الرجل أعلم به من غيرهم، وهم أضبطُ لما حصل له من قصص وأخبار.
وقد حسَّن البيهقيُّ في "معرفة السنن والآثار" (١٨٣٩٣) هذا الإسنادَ، وحَسَّن أبو موسى المديني خبرًا آخر يرويه أبو السُّكين عن زَحْر بن حِصْن، فيما نقله عنه ابن ناصر الدين الدمشقي في "جامع الآثار" ٢/ ٣٠٦، وابنُ حجر في "الإصابة" ٧/ ٦٤٦، وجوَّد ابن حجر هذا الإسناد أيضًا في خبر ثالث ذكره في "لذة العيش في طرق حديث الأئمة من قريش" ص ٨٤، فاحتمل تحسينُ الإسناد إن شاء الله، وحميد بن مُنْهِب جدُّ زَحْر بن حِصْن تابعيٌّ أدرك طلحة والزبير وعائشة، وسار معهم إلى البصرة وحضر يوم الجمل، وبعضهم ذكره في الصحابة ولا يصحُّ.
عَبْدان الأهوازي: هو عبد الله بن أحمد بن موسى، وعَبْدان لقبُه.
وأخرجه البيهقي في "السنن الكبرى" ٦/ ٣١١ عن أبي عبد الله الحاكم، بهذا الإسناد.
وأخرجه الطبراني في "الكبير" (٢٨٠٣) و (٤١٦٨)، وعنه أبو نُعيم الأصبهاني في "معرفة الصحابة" (٢٣٩٢) و (٢٥٢٠) عن عَبْدان، به. وقرن به الطبراني في الموضع الثاني - وعنه أبو نعيم في الموضع الثاني - محمدَ بنَ موسى بن حماد البَرْبَري.
وكاظِمة: موضع كانت بقُربه معركة ذات السلاسل سنة ١٢ للهجرة، وهي المذكورة في هذا الخبر.
ونَفَّلَه سَلَبه، أي: أعطاهُ ما كان على هرمز ومعه من سلاح وثياب ودابَّة وغيرها.
والقَلَنْسُوة: لباس للرأس.
(١) رجاله ثقات، لكنه مرسل، فإنَّ جعفرًا - وهو ابن عبد الله بن الحكم الأنصاري - لم يدرك =

<<  <  ج: ص:  >  >>