وقد حسَّن البيهقيُّ في "معرفة السنن والآثار" (١٨٣٩٣) هذا الإسنادَ، وحَسَّن أبو موسى المديني خبرًا آخر يرويه أبو السُّكين عن زَحْر بن حِصْن، فيما نقله عنه ابن ناصر الدين الدمشقي في "جامع الآثار" ٢/ ٣٠٦، وابنُ حجر في "الإصابة" ٧/ ٦٤٦، وجوَّد ابن حجر هذا الإسناد أيضًا في خبر ثالث ذكره في "لذة العيش في طرق حديث الأئمة من قريش" ص ٨٤، فاحتمل تحسينُ الإسناد إن شاء الله، وحميد بن مُنْهِب جدُّ زَحْر بن حِصْن تابعيٌّ أدرك طلحة والزبير وعائشة، وسار معهم إلى البصرة وحضر يوم الجمل، وبعضهم ذكره في الصحابة ولا يصحُّ. عَبْدان الأهوازي: هو عبد الله بن أحمد بن موسى، وعَبْدان لقبُه. وأخرجه البيهقي في "السنن الكبرى" ٦/ ٣١١ عن أبي عبد الله الحاكم، بهذا الإسناد. وأخرجه الطبراني في "الكبير" (٢٨٠٣) و (٤١٦٨)، وعنه أبو نُعيم الأصبهاني في "معرفة الصحابة" (٢٣٩٢) و (٢٥٢٠) عن عَبْدان، به. وقرن به الطبراني في الموضع الثاني - وعنه أبو نعيم في الموضع الثاني - محمدَ بنَ موسى بن حماد البَرْبَري. وكاظِمة: موضع كانت بقُربه معركة ذات السلاسل سنة ١٢ للهجرة، وهي المذكورة في هذا الخبر. ونَفَّلَه سَلَبه، أي: أعطاهُ ما كان على هرمز ومعه من سلاح وثياب ودابَّة وغيرها. والقَلَنْسُوة: لباس للرأس. (١) رجاله ثقات، لكنه مرسل، فإنَّ جعفرًا - وهو ابن عبد الله بن الحكم الأنصاري - لم يدرك =