للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال: حدثني أبو رَبيعة الحَرّاني، عن عبد الحميد بن أبي أنس، عن صفوان بن سُلَيم، عن أنس بن مالك، أنه سمع حاطِبَ بن أبي بَلْتَعة، يقول: إنه طَلَعَ على النبي بأُحُدٍ وهو يَشتدُّ، وفي يد علي بن أبي طالب الترسُ فيه ماءٌ، ورسول الله يَغسِلُ وجهَه من ذلك الماء، فقال له حاطِبٌ: مَن فعل بك هذا؟ قال: "عُتْبة بن أبي وقاص، هَشَمَ وجهي، ودَقَّ رَبَاعِيَتي بحَجَرِ رَمَاني" قلت: إني سمعتُ صائحًا يَصِيح على الجبل: قُتل محمدٌ، فأتيتُ إليك، وكأنْ قد ذهبَتْ رُوحي، قلت: أين تَوجَّه عتبةُ؟ فأشار إلى حيثُ تَوجَّه، فمضيتُ حتى ظَفِرتُ به، فضربتُه بالسيفِ فطرحتُ رأسَه، فهبطتُ فأخذتُ رأسَه وسَلَبَه وفرسَه، وجئتُ به إلى النبي ، فسَلَّم ذلك إليَّ ودعا لي، فقال: "رضيَ الله عنك، رضيَ الله عنك" (١).


(١) إسناده مُظلم كما قال الذهبي في "سير أعلام النبلاء" ٢/ ٤٤، وذلك لجهالة مَن بين محمد بن المنذر الهروي وصفوان بن سُليم، وقال ابن حجر في "الإصابة" ٥/ ٢٥٩: إسنادٌ فيه مجاهيل.
وأخرجه البيهقي في "سننه الكبرى" ٦/ ٣٠٨ عن أبي عبد الله الحاكم، بهذا الإسناد.
وقد ثبت أنَّ عُتبة بن أبي وقاص هو مَن كَسَر رَباعِيَة رسول الله يوم أُحُد، كما أخرجه عبد الرزاق في "مصنفه" (٩٦٤٩)، وفي "تفسيره" ١/ ١٣١ من مرسل مِقسَم مولى ابن عباس ومرسل الزهري: أنَّ عتبة بن أبي وقاص كسر رباعية النبي يوم أُحُد، ودمَّى وجهه، فدعا عليه النبي ، فقال: "اللهم لا يَحُلِ الحَولُ حتى يموت كافرًا"، فما حال عليه الحولُ حتى مات كافرًا إلى النار.
وأخرج نحوه عبدُ الرزاق كما في "الإصابة" لابن حجر ٥/ ٢٥٩، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" (٥٣٦٦) من مرسل سعيد بن المسيب.
وأخرجه عبد الرزاق في "تفسيره" ١/ ١٣١، وابن سعد، وابن المنذر في "تفسيره" (٩٠٨)، والطبري في "تفسيره" ٤/ ٨٨ من مرسل قتادة نحوه أيضًا.
وذكره ابن هشام في "السيرة النبوية" ٢/ ٨٠ عن رُبَيح بن عبد الرحمن بن أبي سعيد الخدري، عن أبيه، عن جده. ولم يُسنده ابن هشام إلى رُبيح.
وروى البيهقي في "الدلائل" ٣/ ٢٠٦ عن موسى بن عقبة قوله: يزعمون أنَّ الذي رماه عتبةُ بن أبي وقاص. =

<<  <  ج: ص:  >  >>