وهذا سند حسنٌ لولا إبهام راويه عن سعد بن أبي وقاص. ورواه الواقديُّ في "المغازي" ١/ ٢٢٤ عن شيوخه. وأما قَتْل حاطبِ بن أبي بَلْتَعة لعتبة بن أبي وقاص، فلا يصحُّ كما قال ابن حجر في "الإصابة" ٥/ ٢٥٩، لما ورد في "صحيح البخاري" (٢٠٥٣)، و "صحيح مسلم" (١٤٥٧) أنَّ عتبة بن أبي وقاص عَهِد إلى أخيه سعد أنَّ ابن وليدة زمعة منّي فاقبِضه … الحديث، قال ابن حجر: لو قُتل عتبة إذ ذاك فكيف كان يوصي سعدًا … (١) إسناده صحيح. أبو الزُّبير: وهو محمد بن مسلم بن تَدرُس المكي. وأخرجه أحمد ٢٣/ (١٤٧٧١)، ومسلم (٢٤٩٥)، والترمذي (٣٨٦٤)، والنسائي (٨٢٣٨) و (١١٠٠٨)، وابن حبان (٤٧٩٩) و (٧١٢٠) من طرق عن الليث بن سعد، به. فاستدراك الحاكم له ذهولٌ منه. وأخرجه أحمد ٢٢/ (١٤٤٨٤) من طريق ابن جُريج، أخبرني أبو الزبير، أنه سمع جابرًا يقول … فذكره. وقد روى المرفوعَ منه دون قصة حاطبٍ مع غلامه أبو سفيان طلحة بن نافع الواسطي عن جابر بن عبد الله، واختُلف عليه في إسناده كما هو مبيَّن في "مسند أحمد" ٤٤/ (٢٦٤٤٠)، وانظر تمام تخريجه فيه.