للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

هذا حديث تفرَّد به الحكَم بن عبد الملك عن قَتَادةَ، وهو صحيحُ الإسناد.

٥٤٠٨ - حدَّثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدَّثنا السَّرِيّ بن يحيى، حدَّثنا قَبِيصة، حدَّثنا سُفيان، عن أسلَمَ المِنْقَري، عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أَبْزَى، عن أبيه (١)، عن أُبي بن كعب، قال: قال رسول الله : "أُنزلت علَيَّ سورةٌ وأُمرتُ أن أُقرِئَكَها"، قال: قلتُ: أسُمِّيتُ لك؟ قال: "نعم".

قلت لأُبيٍّ: أفرِحْتَ بذلك يا أبا المُنذِر؟ قال: وما يَمنَعُني والله تعالى وتبارك يقول: (قُلْ بِفَضْلِ اللهِ وبَرَحمَتِهِ فَبِذلِكَ فَلْتَفْرَحُوا (٢)) [يونس:٥٨] (٣).


= سمع قتادة من عبد الله بن الصامت، إنما يروي قتادة عن سعيد بن أبي الحسن عن حميد بن هلال عن عبد الله بن الصامت. قلنا: وسعيدُ بن بَشير فيه لين.
ثم في سماع قتادة من قيس بن عُبَاد نظر، فإنه لا يروي عنه إلا بواسطة.
وقد روى أبو مِجلَزْ هذا الخبر بنحوه عن قيس بن عُباد كما تقدَّم عند المصنِّف برقم (٨٧٣) بإسناد صحيح، بلفظ: يا فتى، لا يسوؤك الله، إنَّ هذا عهدُ النبي إلينا: أن نَلِيَه.
لكن رواه بمثل لفظ قتادة هنا بذكر المهاجرين والأنصار خالدٌ الحذاء عند عبد الرزاق في "مصنفه" (٢٤٦٠) ومن طريقه أخرجه الطبراني في "الأوسط" (٣٠٠٦)، يرويه خالدٌ عن قيس بن عُباد، لكنَّ خالدًا لم يُدرك قيس بن عُباد.
ويشهد له بهذا اللفظ حديث أنس بن مالك عند أحمد ١٩/ (١١٩٦٣)، وابن ماجه (٩٧٧)، والنسائي (٨٢٥٣)، وابن حبان (٧٢٥٨)، قال: كان رسول الله يحبُّ أن يليه المهاجرون والأنصار في الصلاة ليأخذوا عنه. وإسناده صحيح.
(١) قوله: "عن أبيه" سقط من (ز).
(٢) ضُبط هذا الفعل في (ز) و (ب) و "تلخيص المستدرك" للذهبي بياء الغَيبة، وهو تصحيف في قراءة أُبيِّ بن كعب، لأنَّ قراءة أبيِّ بن كعب بتاء الخطاب، كما نُصَّ عليه في رواية أبي عُبيد القاسم بن سَلّام في "فضائل القرآن" ص ٣٥٨، وأبي داود في "سننه" (٣٩٨٠)، والطبري في "تفسيره" ١١/ ١٢٦، وقد تقدَّم الخبر برقم (٢٩٨٣) في قراءات النبي مختصرًا بذكر هذه القراءة، وضُبط على الصواب هناك في (ز) و (ص)، أي: بتاء الخِطاب.
(٣) إسناده حسن من أجل عبد الله بن عبد الرحمن بن أبْزَى والسريّ بن يحيى - وهو ابن السَّرِي ابن أخي هناد - وهذا الأخير متابعٌ، ولقصة أبي بن كعب المذكورة هنا شاهدٌ صحيحٌ لكن دون =

<<  <  ج: ص:  >  >>