وقد ثبت مثلُه مرفوعًا عن النبي ﷺ كما أخرجه أحمد ١١/ (٦٧٠٢) و (٦٧٤١) من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص، عن النبي ﷺ: "إنَّ القرآن لم ينزل يكذب بعضُه بعضًا، بل يُصدِّق بعضُه بعضًا، فما علمتم منه فقولوا، وما جهلتُم فكِلُوه إلى عالِمِه". وإسناده حسنٌ. ومثلُه عن أبي هريرة مرفوعًا كذلك عند أحمد ١٣/ (٧٩٨٩)، وابن حبان (٧٤)، أنَّ رسول الله ﷺ قال: "المِراء في القرآن كفر - ثلاثًا - ما عرفتم منه فاعملوا به، وما جَهِلتُم منه فردُّوه إلى عالمِه". وإسناده صحيح. (١) وهو في "السيرة النبوية" لابن هشام ١/ ٥٠٥ لكن تحرَّف في المطبوع منه اسمُ سعيد بن زيد إلى: سعد بن زيد. وخالفه الواقدي كما في "طبقات ابن سعد" ٣/ ٤٦٢ فروى بعدة أسانيد له: أنَّ رسول الله ﷺ آخى بين أُبي بن كعب وطلحة بن عُبيد الله. فالله أعلم. (٢) حديث صحيح، وهذا إسناد ضعيف لضعف الحكم بن عبد الملك - وهو القرشي البصري ثم الكوفي - وروى سعيدُ بنُ بشير بعضَ هذا الخبر عن قَتادةَ فقال: عن عبد الله بن الصامت عن أبي بن كعب. قال أبو حاتم فيما نقله عنه ابنه في "العلل" (٢١٠): ما أدري ما هذا الإسناد … ولا أعلم =