للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

هذا حديث صحيحُ الإسناد، ولم يُخرجاه.

٥٤١٠ - حدَّثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب الحافظ، حدَّثنا إبراهيم بن عبد الله، حدَّثنا يزيد بن هارون، أخبرنا سعيد بن إياس الجُرَيري، عن أبي السَّلِيل، عن عبد الله بن رَبَاح، عن أُبي بن كعب، قال: قال رسولُ الله : "أبا المُنذِر، أيُّ آيةٍ في كتاب الله معك أعظمُ؟ " قال: قلتُ: ﴿اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ﴾ [البقرة: ٢٥٥]، قال: فَضَرَب صدري، وقال: "لِيَهْنِكَ العلمُ أبا المُنذِر" (١).

هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يُخرجاه!

٥٤١١ - أخبرني أبو سهل أحمد بن محمد بن زياد، حدَّثنا أبو قِلابة، قال: حدثني أبي، قال: حدثني جعفر بن سُليمان، عن أبي عِمران الجَوْني، عن جُندُبٍ، قال: قدمتُ المدينة لأطلُبَ العلمَ، فدخلتُ المسجدَ، فإذا رجلٌ والناسُ مجتمعون عليه، فقلت: مَن هذا؟ قالوا: هذا أبيُّ بنُ كعب، فخرج فتَبِعتُه، فدخلَ منزلَه فضربتُ عليه البابَ، فخرجَ فَزَبَرني وكَهَرني، فاستقبلتُ القِبلةَ، فقلت: اللهمَّ إِنَّا نَشكُوهم إليك، نُنفِقُ نفَقاتِنا، ونُتعِب أبدانَنا، ونَرحَلُ مَطَايانا ابتغاءَ العلمِ، فإِذا لَقِيناهُم كَرِهُونا، فقال: لَئِن


= أسقط ابن أبي بَزّة أو عكرمةُ بنُ سليمان من هذا الإسناد شِبْلًا. فقال ابن الجزري: لم يُسقط واحدٌ منهما شِبْلًا، فقد صحَّت قراءة إسماعيل على ابن كثير نفسه، وعلى شبلٍ … قلنا: يوضّحه ويُؤيده رواية أبي جعفر الغَرْناطي في "الإقناع" ص ٣٩٩، وعليه فما وقع في رواية الخليلي في "الإرشاد"، فشَاذٌّ منكرٌ.
وقد رُوي التكبير من "والضحى" إلى آخر القرآن عند الختم موقوفًا على ابن عباس وعلى مجاهد، وقد أورد أسانيدها أبو عمرو الداني في "جامع البيان" ٤/ ١٧٤١ - ١٧٤٥، ومدار الأسانيد عن ابن عباس على ضعفاء، ويمكن أن يصح عن مجاهدٍ من فعله وأنه كان يأمر به، والله تعالى أعلم.
(١) إسناده صحيح. إبراهيم بن عبد الله: هو ابن يزيد السَّعْدي، وأبو السَّلِيل: هو ضُرَيب بن نُقَير القيسي.
وأخرجه أحمد ٣٥/ (٢١٢٧٨)، ومسلم (٨١٠)، وأبو داود (١٤٦٠) من طريقين عن سعيد الجُريري، بهذا الإسناد. فاستدراك الحاكم له ذهولٌ منه.

<<  <  ج: ص:  >  >>