للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أخَّرتَني إلى يوم الجُمُعة لأتكلَّمَن بما سمعتُ من رسولِ الله ، لا أخافُ فيه لومةَ لائمٍ، فلما كان يومُ الخميس غَدَوتُ فإذا الطُّرق غاصةٌ، فقلت: ما شأن الناسِ اليومَ، قالوا: كأنك غَريبٌ، قلت: أجل، قالوا: مات سيدُ المسلمين أبيُّ بن كعب (١).

٥٤١٢ - أخبرنا أبو النَّضْر الفقيه، حدَّثنا معاذ بن نَجْدة القرشي، حدَّثنا قَبيصة بن عُقْبة، حدَّثنا سفيان، قال: حدثني حَبيب بن أبي ثابت، عن سعيد بن جُبير، عن ابن عباس، قال: قال عُمر: عليٌّ أقضانا، وأُبيٌّ أقرؤُنا، وإِنَّا لَندَعُ بعض ما يقولُ أبيٌّ، وأبيٌّ يقول: أخذتُ عن رسول الله ولا أدعُه، وقد قال الله : ﴿مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا﴾ (٢).

٥٤١٣ - حدَّثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدَّثنا الحسن بن علي بن عفّان العامري، حدَّثنا أبو أسامة، عن محمد بن عمرو، حدَّثنا أبو سلمة ومحمد بن إبراهيم التَّيمي، قالا: مَرَّ عمر بن الخطاب برجل وهو يقول: ﴿وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ﴾ إلى آخر الآية [التوبة: ١٠٠]،


(١) إسناده جيد من أجل جعفر بن سليمان: وهو الضُّبَعي، أبو عمران الجَوني: هو عبد الملك بن حبيب، وجُندب: هو ابن عبد الله البَجَلي.
وأخرجه مختصرًا ابن أبي خيثمة في السفر الثالث من "تاريخه" (١٦٥٢) عن أبي ظفر عبد السلام بن مطهَّر، عن جعفر بن سليمان، عن أبي عمران الجَوْني، عن جُندب البَجَلي قال: قدمتُ المدينة ابتغاء العلم، فدخلتُ المسجد، فانتهيت إلى حلقة فيها رجلٌ شابّ عليه ثوبان كأنما قدم من سفر، فقلت: من هذا؟ فقالوا: هذا سيد المسلمين أبيُّ بنُ كعب.
وقد تقدَّم الخبر بأطول ممّا هنا برقم (٢٩٢٨) من طريق السري بن خزيمة عن محمد بن عبد الله الرَّقاشي.
(٢) إسناده صحيح. سفيان: هو الثوري.
وأخرجه أحمد ٣٥/ (٢١٠٨٤) عن وكيع بن الجراح، وأحمد (٢١٠٨٥)، والبخاري (٤٤٨١) و (٥٠٠٥)، والنسائي (١٠٩٢٨) من طريق يحيى بن سعيد القطان، كلاهما عن سفيان الثوري، بهذا الإسناد. وفي رواية وكيع: وإنا لنَدْعُ كثيرًا من لحن أُبيٍّ، بدل: وإنا لندع بعض ما يقول أبي.
وأخرجه بنحوه أحمد ٣٥/ (٢١٠٨٦) من طريق الأعمش، عن حبيب بن أبي ثابت، به

<<  <  ج: ص:  >  >>