وأخرجه إسحاق بن راهويه في "مسنده" كما في "المطالب العالية" للحافظ ابن حجر (٣٦١٨) عن عبْدة بن سُليمان، عن محمد بن عمرو بن علقمة، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن وحده. وأخرجه بنحوه ابن وهب في التفسير من "جامعه" ٢/ (١)، والطبري في "تفسيره" ١١/ ٨ من طريق محمد بن كعب القُرظي، مرسلًا. لكن ليس فيه قول أُبيٍّ لعمر في آخره، إنما جاء فيه بدلًا منه قولُ عمر: لقد كنتُ أظن أنا رُفعنا رفعةً لا يبلغُها أحدٌ بعدنا، فقال أبيٌّ: بلى، تصديق هذه الآية في أول سورة الجمعة: ﴿وَآخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ﴾ إلى ﴿وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ﴾، وفي سورة الحشر: ﴿وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ﴾، وفي الأنفال: ﴿وَالَّذِينَ آمَنُوا مِنْ بَعْدُ وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا مَعَكُمْ فَأُولَئِكَ مِنْكُمْ﴾ إلى آخر الآية. وأخرجه بنحوه أيضًا ابن وهب في التفسير من "جامعه" ١/ (٦٠) عن ابن لَهِيعة، عن يزيد بن أبي حبيب، مرسلًا كذلك، لكن لفظ آخره: فقال له عمر: فما منعك أن تخبرني؟ فقال: فَرِقتُ منك، قال عمر: ذلك أجدرُ ألا تكون من شهداء الله. وأخرج أبو عبيد القاسم بن سلام في "فضائل القرآن" ص ٣٠١، ومن طريقه الطبري في "تفسيره" =