للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

آدم بن أبي إياس، حدَّثنا شعبة، عن سعد بن إبراهيم، سمعت إبراهيم بن قارِظٍ يقول: سمعتُ عليًّا يقول حين مات عبدُ الرحمن بن عوف: أدركتَ صَفْوَها، وسَبَقتَ رَنَقَها (١).

٥٤١٨ - أخبرني أحمد بن يعقوب الثقفي، حدَّثنا موسى بن زكريا، حدَّثنا خليفة بن خَيّاط، فذكر هذا النَّسب، وزاد: وكان عبد الرحمن يُكنى أبا محمد، وكان اسمه في الجاهلية: عبدَ الكعبة، فسمّاهُ رسول الله عبدَ الرحمن (٢).


(١) خبر صحيح، وهذا إسناد رجاله لا بأس بهم، لكنه اختُلف فيه على سعد بن إبراهيم في تعيين الراوي عن علي بن أبي طالب، فأما شعبة، فيروي هذا الخبر عن سعد بن إبراهيم عن إبراهيم بن قارظ - وهو ابن عبد الله بن قارظ - كما في رواية المصنف، وخالفه إبراهيم بن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف فروى الخبر عن أبيه سعد بن إبراهيم عن جده إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف عن علي بن أبي طالب كما سيأتي عند المصنف برقم (٥٤٣٠)، فذكر جده إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف بدل إبراهيم بن قارظ، وإبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف أوثق الرجلين، وأيًا كان الذي سمع عليًا فالخبر صحيح، والله أعلم. وعبد الرحمن بن الحسن القاضي - وإن كان فيه ضعفٌ - متابع.
وأخرجه أحمد في "فضائل الصحابة" (١٢٥٥) عن محمد بن جعفر، عن شعبة، به.
وأخرجه ابن أبي شيبة ١٢/ ٩٥ من طريق مِسعر، عن سعد بن إبراهيم: أن عليًا وعمرو بن العاص أتيا قبر عبد الرحمن بن عوف، فذكر أنَّ أحدهم قال: اذهب ابنَ عوف فقد أدركتَ صَفْوها وسبقتَ رَنَقَها، وقال الآخر: اذهب ابن عوف، فقد ذهبت ببطنتِك لم تتغضغض منها شيئًا. فذكره هكذا مرسلًا.
والرَّنَقُ: الكَدَرُ.
(٢) وهو في "طبقات خليفة بن خياط" ص ١٥، لكن دون ذكر اسمه في الجاهلية وتسمية رسول الله له لما أسلم، وزاد خليفة أنَّ أمه صفية بنت عبد مناف بن زهرة بن كلاب، قال: ويقال: أمُّه الشفاء بنت عوف بن عبد الحارث بن زهرة. وزاد أيضًا أنه مات بالمدينة سنة اثنتين وثلاثين.
وممَّن ذكر أنَّ اسم عبد الرحمن بن عوف كان في الجاهلية عبد الكعبة محمدُ بنُ سيرين فيما رواه عنه معمر بن راشد في "جامعه" (١٩٨٦٣)، وكذلك قال عمرو بن دينار فيما رواه عنه ابن سعد =

<<  <  ج: ص:  >  >>