للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٤٣٥ - حدَّثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدَّثنا أحمد بن عبد الجبار، حدَّثنا يونس بن بُكَير، عن ابن إسحاق، حدثني صالح بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عَوْف، عن أبيه، عن المِسوَر بن مَخْرَمة، قال: كنتُ أسِيرُ في رَكْبٍ بين عُثمان وعبد الرحمن بن عوف، فقال عثمان: مَن صاحبُ الخَمِيصة؟ فقال عبد الرحمن: أنا، فقال عثمان: ها يا مِسورُ، مَن زَعَم أنه خيرٌ من خالِك عبدِ الرحمن في الهجرة الأولى فقد كَذَبَ (١).

٥٤٣٦ - أخبرني أحمد بن علي المُقرئ، حدَّثنا أبو أُمية محمد بن إبراهيم، حدَّثنا يعقوب بن محمد الزُّهْري، حدَّثنا إبراهيم بن عبد العزيز بن عمر بن عبد الرحمن بن عوف، حدثني أبي، عن عبد الرحمن بن حُميد بن عبد الرحمن بن عوف، عن أبيه، عن أمه أم كُلثُوم بنت عُقبة، قالت: دخل رسولُ الله على بُسْرةَ


= نفسه، كما في حديث جابر الذي أخرجه البخاري (٢٨٤٦) ومسلم (٢٤١٥) وغيرهما أنَّ النبي قال: "إنَّ لكل نبيٍّ حَواريًا وحواريَّ الزبير".
(١) خبر صحيح، رجاله لا بأس بهم، لكن المحفوظ في رواية أحمد بن عبد الجبار - وهو العُطاردي - أنه يروي هذه القصة عن يونس بن بُكَير، عن ابن إسحاق، عن صالح بن إبراهيم، عن أبيه، قال: كنا نسير مع عثمان بن عفان في طريق مكة إذ رأى عبد الرحمن بن عوف، فقال عثمان: ما يستطيع أحدٌ أن يعتد على هذا الشيخ فضلًا في الهجرتين جميعًا. يعني هجرته إلى الحبشة وهجرته إلى المدينة. كذلك رواه رضوان بن أحمد الصيدلاني عن أحمد بن عبد الجبار العُطاردي عند ابن عساكر في "تاريخ دمشق" ٣٥/ ٢٥٣.
وأما رواية المسور، فإنما تلقاها عنه حُميد بن عبد الرحمن بن عوف كذلك أخرجها ابن سعد ٣/ ١١٦، وأحمد في "فضائل الصحابة" (١٢٥١)، والطحاوي في "مشكل الآثار" (٣٥٦٥)، وابن عساكر ٣٥/ ٢٥٣ من طريق عبد الله بن جعفر المَخْرَمي، عن عبد الرحمن بن حميد بن عبد الرحمن بن عوف، عن أبيه، عن المسور وهذا إسناد صحيح. فهذا هو المحفوظ في رواية المسور، وقال في روايته: من زعم أنه خير من خالك في الهجرة الأولى وفي الهجرة الآخرة فقد كذب؛ فزاد ذكر الهجرة الآخرة. وكأنَّ إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف والمسور بن مخرمة كان كلاهما حاضرًا في ذلك الركب، وكلٌّ منهما سمع عثمان بن عفان يقوله، والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>