للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حَرْمَلة، عن عثمان بن الشَّرِيد، قال: تَرَك عبدُ الرحمن بن عوف ألفَ بَعيرٍ وثلاثة آلاف شاةٍ بالنَّقيع، ومئةَ فرسٍ ترعى بالنَّقيع، وكان يَزرَع بالجُرْف على عشرين ناضحًا، وكان يَدَّخِلُ (١) قُوتَ أهلِه من ذلك سنةً. وأسلم عبد الرحمن بن عوف قبل أن يدخُل رسولُ الله دار الأرقم بن أبي الأرقم، وقبل أن يدعوَ فيها. وشهد مع رسول الله بدرًا وأُحدًا والخَندقَ والمَشاهِدَ كلَّها، وثَبتَ مع رسول الله ببدرٍ وأُحُد والخندق حين ولَّى الناسُ (٢).

٥٤٣٤ - حدثني محمد بن يعقوب، حدَّثنا محمد بن إسحاق، حدَّثنا عُبيد الله بن سعد، حدَّثنا يعقوب، عن أبيه: أنَّ عبد الرحمن بن عوف كان يُقال له: حَوَارِيُّ رسولِ الله (٣).


(١) كذلك جاء في (ز)، وكذلك في "الطبقات الكبرى" لابن سعد ٣/ ١٢٧: يَدَّخِل، وكأنه فعلٌ مُشتَقٌّ من الدَّخل، وهو ما دَخَل على الإنسان من ضَيعتِه من الغَلّة، فمعنى يَدَّخِل: يتخذ من غَلَّةِ زرعه دَخْلًا يقوتُ أهلَه لمدة سنة. ووقع مكانها في (ص) و (م) بياض، وفي (ب): يَدَّخر، بالراء بدل اللام، وكلاهما بمعنًى.
(٢) انظر "الطبقات" لابن سعد ٣/ ١١٥ و ١١٩ و ١٢٧.
وقد روي عن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف ومحمد بن سيرين ومجاهد - كما عند ابن عساكر ٣٥/ ٣٠٣ و ٣٠٤ - أنَّ عبد الرحمن بن عوف ترك أربع نسوة، فاقتسمن الثُّمن، فأصابَ كل امرأة منهن ثمانين ألفًا.
(٣) وهو عند أبي نعيم في "معرفة الصحابة" (٤٨١)، ومن طريقه أخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" ٣٥/ ٢٨٢ عن أبي حامد بن جَبَلة، عن محمد بن إسحاق - وهو الثقفي السَّرَّاج أبو العباس - به.
وأخرجه ابن عساكر ٢٠/ ٢٢٠ من طريق أبي الطيب محمد بن جعفر الزَّرَّاد، عن أبي الفضل عُبيد الله بن سعد - وهو ابن إبراهيم بن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف - عن عمِّه يعقوب ابن إبراهيم بن سعد، عن أبيه إبراهيم بن سعد، عن أبيه سعد، فذكره، فزاد فيه ذكر سعد بن إبراهيم وسعد هذا تابعي صغير.
والمشهور بأنَّ الذي كان حواري رسول الله هو الزبير بن العوام، كذلك وَصَفَه رسولُ الله =

<<  <  ج: ص:  >  >>