للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وأخبرناه أبو عمرو عثمان بن أحمد بن السَّمّاك ببغداد، حدثنا عيسى بن عبد الله الطيالسي (ح)

وحدثني أبو بكر بن أبي دارِم الحافظ بالكوفة، حدثنا موسى بن هارون؛ قالوا: حدثنا محمد بن عمران بن محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، حدثنا معاوية بن عمّار الدُّهني، عن أبيه، عن أبي الزُّبير عن جابر، قال: حَمَلني خالي جَدُّ بن قيس وما أقدِرُ أن أرمي بحَجَر في السبعين راكبًا من الأنصار الذين وَفَدُوا على النبيِّ ، فخَرَج إلينا رسول الله ومعه عمُّه العباسُ، فقال: "يا عمِّ، خُذْ لي على أخوالك" فقالوا: يا محمد، سَلْ لِربِّك ولنفسك ما شئتَ، فقال: "أما الذي أسألُكم لنفسي فتَمْنَعُوني مما تمنعُون منه أموالكُم وأنفسكُم" قالوا: فما لنا إذا فعلنا ذلك؟ قال: "الجنة" (١).


(١) حديث صحيح، وهذا إسناد قويٌّ كما قال الحافظ ابن حجر في "الإصابة" ١/ ٤٦٨، وذلك من أجل معاوية بن عمار الدهني، فهو صدوق لا بأس به.
وأخرجه الطبراني في "الكبير" (١٧٥٧)، وفي "الأوسط" (٧٩٦٨)، وفي "الصغير" (١٠٧٦)، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" (١٧١٩)، وأبو عثمان سعيد بن محمد البّحيري في الرابع من "فوائده" (٧٠)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" ١١/ ٢١٩ من طرق عن محمد بن عمران، بهذا الإسناد.
وأخرج البخاري (٣٨٩٠) من طريق سفيان بن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن جابر، قال: شهد بي خالاي العقبة. قال ابن عيينة: أحدُهما البراء بن معرور.
قال الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" ١١/ ٤٢٢: وقع في رواية الإسماعيلي (يعني في "مستخرجه" على البخاري): قال سفيان: خالاه البراء بن معرور وأخوه. ولم يُسمِّه. ثم قال الحافظ: عنى به الجدّ بن قيس، وأطلق عليه أخًا وهو ابن عم لأنهما في منزلة واحدة في النسب، لكن لم يذكر أحد من أهل السير الجدَّ بن قيس في أصحاب العقبة، فكأنَّه لم يكن أسلم، فعلى هذا فالخال الآخر لجابر إما ثعلبة وإما عمرو.
وأخرج الطبراني في "الكبير" (١٧١٤)، ومن طريقه ابن عساكر ١١/ ٢١٩ من طريق جابر الجُعفي، عن الشعبي، عن جابر قال: كنا مع رسول الله ليلة العقبة، وأخرجني خالي وأنا لا أستطيع أن أرمي بحجر. =

<<  <  ج: ص:  >  >>