للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٤٩٤ - وأخبرني أبو أحمد التَّمِيمي، حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن الحُسين، حدثنا عمرو بن زُرارة، قال: أخبرنا زياد بن عبد الله، عن محمد بن إسحاق، حدثني حُسين بن عبد الله، عن عِكرمة، قال: قال أبو رافع: كنت غلامًا للعباس بن عبد المُطّلب، وكان الإسلامُ دَخَلَنا أهل البيت، فأسلم العباسُ، وأسلمت أمُّ الفَضل، وأسلمتُ، وكان العباسُ يَهابُ قومَه ويَكْرَه خِلافَهم، وكان يَكتُم إسلامه (١).

ولم يَزِدْ أبو أحمد في هذا الإسناد على هذا المتن، وأتى به مُرسَلًا، هذا الذي انتهى إلينا من الأخبار التي تدل على تقدُّم إسلامِ العباس بن عبد المُطّلب قبل بَدْرٍ، فاسمع الآنَ الأخبار التي تُضَادُّها:

٥٤٩٥ - حدثنا علي بن حَمْشَاذَ العَدْل، حدثنا الحُسين بن محمد بن زياد القَبّاني والحسن بن علي بن زياد السُّرِّي وصالح بن محمد الرازي، قالوا: حدثنا إبراهيم بن المُنذِر الحِزامي، حدثنا محمد بن فُلَيح، عن موسى بن عُقبة، قال: وقال ابن شِهابٍ: حدَّثه أنس بن مالك: أنَّ رجالًا من الأنصار استأذَنُوا رسول الله ، فقالوا: ائذَن لنا فنَترُكَ لابنِ أُختِنا العباس فِداءه، فقال: "واللهِ لا تَذَرُون درهما" (٢).


(١) إسناده ضعيف كسابقه.
وأخرجه ابن هشام في "السيرة النبوية" ١/ ٦٤٦ عن زياد بن عبد الله - وهو البكائي - بهذا الإسناد.
بأطول ممّا هنا بنحو الرواية المتقدمة قبله.
(٢) حديث صحيح، وهذا إسناد قوي من أجل محمد بن فُليح - وهو ابن سليمان - فهو صدوق لا بأس به، وقد توبع. ابن شهاب: هو محمد بن مسلم بن عُبيد الله الزهري.
وأخرجه البخاري (٤٠١٧) عن إبراهيم بن المنذر، بهذا الإسناد. فاستدراك الحاكم له ذهولٌ منه.
وأخرجه البخاري (٢٥٣٧) و (٣٠٤٨)، وابن حبان (٤٧٩٤) من طريق إسماعيل بن إبراهيم بن عُقبة، عن عمه موسى بن عُقبة به.
وقولهم: لابن أختنا، لأنَّ جدة العباس كانت امرأة من بني النجار، تزوَّجها هاشم بن عبد مناف، فولدت له عبد المطلب، قاله الخطابي في "أعلام الحديث" ٢/ ١٢٦٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>