للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الميزابُ لا يَسيلُ في مسجد رسول الله ، فقال له العباسُ: والذي بعث محمدًا بالحقِّ، إنه هو الذي وَضَعَ هذا المِيزابَ في هذا المكان، ونزعته أنتَ يا عمرُ، فقال عمر: ضَعْ رِجليك على عُنقي لترُدَّه إلى ما كان، ففعل ذلك العباسُ، ثم قال العباسُ: قد أعطيتُك الدارَ تَزيدُها في مسجد رسول الله ، فزادَها عمرُ في المسجد، ثم قَطَعَ للعباس دارًا أوسع منها بالزَّوراء (١).


(١) صحيح لغيره إن شاء الله لكن بذكر أُبيّ بن كعب بدل حذيفة بن اليمان، وهذا إسناد ضعيف لضعف أبي القاسم عُبيد الله بن محمد الإسكندراني وشيخه أبي يحيى زيد بن الحسن المصري، وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم فيه لينٌ، وخالفه معمر بن راشد الثقة الحافظ فروى هذا الخبر عن زيد بن أسلم مرسلًا ليس فيه ذكر أبيه أسلم مولى عمر بن الخطاب وذكر أن الحكم بين العباس وعمر كان أبيّ بن كعب.
وأخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق ٢٦/ ٣٦٩ - ٣٧٠ من طريق أبي القاسم عبيد الله بن محمد الإسكندراني بهذا الإسناد.
وأخرجه إسحاق بن راهويه كما في "إتحاف الخيرة" للبوصيري (٢/ ٩٤٦) عن عبد الرزاق، عن معمر بن راشد، عن زيد بن أسلم، مرسلًا، وبذكر أبي بن كعب حكمًا بين العباس وعمر بدلًا من حذيفة، ودون قصة الميزاب وإقطاع عمر للعباس دارًا أوسع.
ويشهد لقصة عمر والعباس في الدار والميزاب مرسلُ سعيد بن المسيب الذي سيذكره المصنّف بعده.
ويشهد لقصة الدار دون الميزاب حديث ابن عباس عند ابن سعد ٤/ ٢٠، ويعقوب بن سفيان في "المعرفة والتاريخ" ١/ ٥١٢، وعبد الله بن أحمد في "فضائل الصحابة" (١٨٠٧)، والبيهقي في "سننه الكبرى" ٦/ ١٦٨، وابن عساكر ٢٦/ ٣٦٧. وإسناده ضعيف، فيه علي بن زيد بن جُدعان، وهو ضعيف الحديث.
ويشهد لقصة الدار كذلك مرسل سالم أبي النضر عند ابن سعد ٤/ ١٩، والبلاذُري في "أنساب الأشراف" ٤/ ٢٢، وابن عساكر ٢٦/ ٣٧٠، وهذا مع إرساله فيه رجل ضعيف.
ويشهد لقصة الميزاب وحدها حديثُ عُبيد الله بن عباس عند أحمد ٣/ (١٧٩٠) وغيره، ورجاله لا بأس بهم، لكن فيه انقطاع، غير أنه يصلح مثلُه في الشواهد.
ويشهد لهذه القصة أيضًا مرسل أبي هارون موسى بن أبي عيسى المدني عند عبد الرزاق =

<<  <  ج: ص:  >  >>