للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

هذا حديثٌ كتبناهُ عن أبي جعفر، وأبي عليٍّ الحافظ عليه (١)، ولم نكتُبه إلَّا بهذا الإسناد، والشيخان لم يحتجّا بعبد الرحمن بن زيد بن أسلم.

وقد وجدتُ له شاهدًا من حديث أهل الشام:

٥٥١٧ - حدَّثَناه أبو أحمد الحسين بن علي التَّمِيمي، ، أخبرنا محمد بن المُسيَّب، حدثنا أبو عُمير عيسى بن محمد بن النَّحّاس، حدثنا الوليد بن مسلم، حدثنا شُعيبٌ الخُراساني (٢)، عن عطاء الخُراساني، عن سعيد بن المُسيّب: أَنَّ عُمر بن الخطَّاب لما أراد أن يَزِيد في مسجد رسول الله وَقَعَتْ زيادته (٣) على دارِ العباس


= (١٥٢٦٤)، وأبي داود في "المراسيل" (٤٠٦)، والبلاذُري في "أنساب الأشراف" ٤/ ١٩. ورجاله ثقات.
ويشهد لها كذلك مرسل أبي حَصِين عثمان بن عاصم عند البلاذُري في "أنساب الأشراف" ٤/ ١٩.
ورجاله لا بأس بهم.
والزَّوراء: موضع بالمدينة غربي المسجد النبوي عند سوق المدينة في صدر الإسلام.
(١) أي: بانتقاء أبي علي الحافظ على أبي جعفر البغدادي، فإنّ لأبي علي الحافظ أحاديث انتقاها من مرويات أبي جعفر البغدادي نَظِير الحديث المتقدم برقم (٥٣٥١).
(٢) كذلك نُسب هذا الرجل في رواية الحاكم خُراسانيًا، كما في "أصول المستدرك"، وكما رواه البيهقي في "سننه الكبرى" ٦/ ٦٧ عن أبي عبد الله الحاكم بسنده هذا! وهو وهمٌ يغلب على الظن أنه من جهة الحاكم نفسه، وربما يكون من أحد الرواة بينه وبين الوليد بن مسلم، فقد روى هذا الخبر محمد بن عمرو بن الجَرّاح الغَزّي عن الوليد بن مسلم، فقال: عن شعيب بن رُزَيق، هكذا غير منسوب، وهذا هو الصحيح، فهذا الرجل شامي مقدسي لا شأن له بخُراسان، ومنشأ الوهم هذا - فيما يبدو - هو انتقال النظر إلى نسبة شيخ شعيب في هذا الإسناد؛ وهو عطاء بن أبي مسلم الخُراساني، فكُرِّر سهوًا، والله أعلم.
(٣) جاء في (ز) و (ب): وقف ساقيه، وفي (ص) و (م): وقعت ساقيه، هكذا غير معجمة، سوى نقطة وضعت في (ص) على ما قبل آخره فأصبحت كأنها نون، والمثبت على الصواب من رواية البيهقي في "الكبرى" ٦/ ٦٧ حيث روى هذا الخبر عن أبي عبد الله الحاكم، بإسناده هذا، فما عدا ذلك فهو تحريف.

<<  <  ج: ص:  >  >>