وكذلك أخرجه العُقيلي في "الضعفاء الكبير" (١٦٦٧)، والطبراني في "الأوسط" (٢٩٦٣)، وقاضي المارستان في "مشيخته" (١١)، وابن عساكر ٢٦/ ٣٣٨ من طريق محمد بن يحيى الحجري، عن عبد الله بن الأجلح، عن منصور بن المعتمر، عن أبي الضُّحى، عن ابن عباس، فوصله أيضًا بذكر ابن عباس، لكن محمد بن يحيى هذا ليس بثقة كما قال الذهبي في "الميزان"، كيف وقد خالف الرواة عن أبي الضحى؟! وأخرجه الآجري في "الشريعة" (١٧٦٣)، والثعلبي في "تفسيره" ٨/ ٣١٣، وابن عساكر ٢٦/ ٣٠٣ من رواية يحيى بن كثير الأسدي الكاهلي، عن صالح بن خبّاب الفَزاري، عن عبد الله بن شداد بن الهاد، قال: قال العباس … فذكر نحوه. ويحيى بن كثير هذا فيه لينٌ، وحديثه يصلح في المتابعات والشواهد. وفي الباب عن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب، سيأتي عند المصنف برقم (٤/ ٦٥٦٠)، وسنده تالفٌ لا يصلح للاعتبار. وليس في شيء من هذه الطرق ذكر حرف "عم الرجل صِنو أبيه" إلا في طريق يزيد بن أبي زياد. وقد صحَّ هذا الحرف من حديث أبي هريرة عند أحمد ١٤/ (٨٢٨٤)، ومسلم (٩٨٣)، وغيرهما. وروي أيضًا من حديث عليٍّ عند أحمد ٢ / (٧٢٥)، والترمذي (٣٧٦٠)، ورجاله ثقات لكن فيه انقطاع. قوله: "أَسفَرَ عنه" أي: انكشف عنه الغَضَب. وقوله: "صنو أبيه" أي: مِثلُ أبيه وقرينُه، وأصله النخلتان تخرجان من أصل واحد. (١) في (ز) و (ب): ويزيد ولم يخرجاه، وفي (ص): ويزيد لم يخرجاه. والمثبت على الصواب من (م) و"تلخيص المستدرك" للذهبي.