للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يُخرجاه.

٥٥٣١ - أخبرني أبو زكريا العَنبَري، حدثنا الحسن بن علي بن نصر، حدثنا الزُّبير بن بَكّار، قال: كان عبد الله بن الأرقم بن عبد يَغُوثَ على بيت المال في زمن عُمر، وصدرًا من ولاية عثمان إلى أن توفي، وكانت له صحبةٌ (١).


= والشواهد، لكنه اختُلف عليه في وصل هذا الإسناد وإرساله، فقد رواه عنه الفضل بن محمد البيهقي عليه عند المصنف موصولًا، وعن المصنِّف رواه البيهقي في "سننه الكبرى" ١٠/ ١٢٦.
وخالف الفضل بن محمد فيه مطّلبُ بنُ شعيب الأزدي عند الطبراني في "الكبير" (١٥٠٣٥) فرواه عن عبد الله بن صالح، عن عبد العزيز بن أبي سلمة الماجِشُون، عن عبد الواحد بن أبي عون، مرسلًا.
لكن روي هذا الخبر من وجه آخر مختلف في وصله وإرساله أيضًا، غير أنه وإن كان كذلك يمكن أن يتقوى الخبر باجتماعه مع رواية عبد الله بن صالح.
فقد أخرج البزار (٢٦٧)، وأبو القاسم البغوي في "معجم الصحابةط (١٥٢١)، وحمزة بن يوسف السَّهمي في "تاريخ جرجان" ص ٤٥٥ من طريق محمد بن صدقة الفَدَكي، عن مالك، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، قال: قال عمر: كُتب إلى النبي بكتاب، فقال لعبد الله بن الأرقم الزهري: "أجب هؤلاء" فأخذ عبد الله فأجابهم، ثم جاء بالكتاب فعرضه على النبي ، فقال: "أصبتَ" قال عمر: فقلت: رضي رسول الله بما كتب، فما زالت في نفسي حتى وليَ عُمر، فجعله على بيت المال. قال الدارقطني في "العلل" (١٦٨): هو حديث تفرد به محمد بن صدقة الفدكي - وليس بالمشهور، ولكن ليس به بأس - عن مالك، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن عمر، وغيره يرويه عن مالك مرسلًا.
قلنا: يعني كما رواه إسحاق بن محمد الفَرْوي عن مالك عن زيد بن أسلم، عن عمر. فلم يذكر أسلم مولى عمر، كذلك أخرجه أبو طاهر السِّلفي في "مشيخته البغدادية" (٣٩). وإسحاق فيه ضعف لكنه يعتبر به.
أو يكون الدارقطني قصد بالإرسال أنه عن مالك بلاغًا، كما رواه مطرّفُ بنُ عبد الله اليساري عند ابن سعد ٦/ ٧٣، وعبد الرحمن بنُ القاسم فيما نبَّه عليه ابن عبد البر في "الاستيعاب" ص ٣٨١، كلاهما عن مالك، قال: بلغني أنه ورد على رسول الله كتابٌ … فذكر نحوه. (١) وكذلك رواه عبد الله بن الزبير عند ابن عساكر ٤/ ٣٣٦، والمسورُ بنُ مخرمة عند ابن سعد ٦/ ٧٣، وزيد بن أسلم مرسلًا عند خليفة في "تاريخه" ص ١٥٦، وكذلك روى الزهري مرسلًا =

<<  <  ج: ص:  >  >>