(٢) كان عُمر سعيد بن المسيب في السنة التي توفي فيها عبد الله بن زيد سبعة عشر عامًا تقريبًا، وكانا جميعًا بالمدينة، فكيف لم يلحقه، بل قد جزم أحمدُ بن حنبل بإدراك سعيد بن المسيب لعمر بن الخطاب وسماعه منه، وعُمر ﵁ قتل قبل وفاة عبد الله بن زيد بتسع سنين. وقد صحَّ عند عمر بن شبة في "تاريخ المدينة" ٣/ ١٠٤٤ وغيره عن سعيد بن المسيب قال: شهدتُ عليًّا وعثمان كان بينهما نزغ من الشيطان، فوالله ما أبركا شيئًا، ولو شئت أن أخبر بما قال كل واحدٍ منهما لصاحبه لفعلتُ، ثم لم يقوما حتى استغفر كل واحدٍ منهما للآخر. (٣) روايته عند ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (١٩٣٧)، والبيهقي في "سننه الكبرى" ١/ ٤١٤. (٤) روايته عند عبد الرزاق (١٧٧٤)، وابن سعد ١/ ٢١٢. (٥) روايته عن عمر بن شبة في "تاريخ المدينة" ٣/ ٩٦٠، ويعقوب بن سفيان في "المعرفة" ١/ ٢٦٠، وابن شاهين في "ناسخ الحديث ومنسوخه" (١٧٧)، والبيهقي في "الكبرى" ١/ ٤٢٢. (٦) روايته عند أحمد (٢٦) (١٦٤٧٧) وغيره. (٧) رواية سعيد بن المسيب لهذا الخبر عند من تقدَّم ذكرهم ظاهرة في الإرسال، خلا رواية ابن إسحاق، وقولُهم أصح من قوله، فالمحفوظ هو الإرسال، لكن روى هذا الحديث محمدُ بنُ عبد الله بن يزيد بن عبد ربِّه عن أبيه، موصولًا بإسناد حسن عند أحمد ٢٦/ (١٦٤٧٨) وغيره، وصحَّح الذُّهلي والبخاريُّ وغيرهما الحديث من رواية محمد بن عبد الله بن زيد هذه.