للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يُخرجاه.

٥٦٠٤ - حَدَّثَنَا أبو العباس محمد بن يعقوب، حَدَّثَنَا محمد بن إسحاق الصَّغَاني، حَدَّثَنَا بَهْزُ بن أسَدَ، حَدَّثَنَا حماد بن سَلَمة، عن ثابت، عن أنس: أنَّ أبا طلحة قال: لا أَتأمَّرُ على اثنين، ولا أَذُمُّهُما (١).

هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يُخرجاه.

٥٦٠٥ - حَدَّثَنَا علي بن حَمْشَاذَ، حَدَّثَنَا إبراهيم بن أبي طالب، حَدَّثَنَا الحسن بن عيسى، حَدَّثَنَا ابن المبارَك، أخبرنا حماد بن سَلَمة، عن عليّ بن زيد وثابتٍ، عن أنس بن مالك: أنَّ أبا طلحةَ قرأ هذه الآية: ﴿انفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا﴾ [التوبة: ٤١] فقال: استَنْفَرَنا اللهُ - أو أَمَرَنا اللهُ واستَنْفَرَنا - شُيوخًا وشبابًا، جَهِّزُوني، فقال بَنُوهُ: يَرحمُك اللهُ، إنك قد غَزوتَ على عَهْدِ النَّبِيِّ وأبي بكر وعُمر، ونحن نَغْزو عنك الآنَ، فَغَزَا البَحْرَ، فمات، فطَلَبُوا جزيرةً يَدفِنُونه، فلم يَقْدِرُوا عليه إلَّا بعدَ سبعةِ أيامٍ وما تَغَيَّرَ (٢).

هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يُخرجاه.

والذي عندنا أنَّ أقاويلَ الأئمةِ التي قدَّمنا ذِكْرها أنه صلَّى عليه عُثمانُ بنُ عفان لا يَدفَعُ أحدُ القولَين الآخَر، فلعلّه رُدَّ إلى المدينة ميتًا حتَّى صلَّى عليه عثمان (٣).


(١) إسناده صحيح.
وأخرجه البخاري في "تاريخه الكبير" ٢/ ١٤٣ عن قتيبة بن سعيد، عن بهز بن أسد، بهذا الإسناد.
غير أنه قال في روايته: ولا أؤمُّهما. فلعلَّ ما وقع عند المصنّف هنا تحريفٌ عنها، والله أعلم.
(٢) إسناده صحيح من جهة ثابت: وهو ابن أسلَم البُناني. وأما علي بن زيد: فهو ابن جُدْعان، وهو ضعيف، لكنه هنا متابع.
وقد تقدَّم عند المصنّف برقم (٢٥٣٤) من طريق مؤمّل بن إسماعيل عن حماد بن سلمة عن ثابت وحده، عن أنس.
(٣) كذا سلك المصنّف مسلك الجمع بين الروايات المختلفة في شأن مكان وفاة أبي طلحة، ولكن الصحيح ترجيح قول أنس هنا على قول مَن عَداهُ، كما أوضحناه عند التعليق المتقدم في أول الترجمة.

<<  <  ج: ص:  >  >>