(١) يقال: أمضَّه الشيء: إذا بلغ منه المشقَّة، كمَضَّه، والأصل أن يقال هنا: أمضَضْناها، بفك الإدغام عند إسناد الفعل إلى ياء المُتكلَّم، لكن يجوز بقاء الإدغام مع زيادة الياء الفارقة بين صيغتي المتكلم والغائبة المؤنثة. وفي بعض مصادر التخريج: أنْضَيناها من أنضيتُ الشيءَ: إِذا هَزَلْتَه وأتعَبْتَه. وفي بعضها: أنضَبْناها، من أنصبتُ الشيءَ: إذا أتعبتَه، فكلها بمعنًى. (٢) إسناده صحيح. وسليمانُ - وهو ابن طَرْخان - أكبر من عطاء بن السائب، فروايتُه عنه من رواية الأكابر عن الأصاغر، فلا شكَّ أنه ممن سمع من عطاء قديمًا قبل تغيُّره. وابن عبادة بن الصامت: هو الوليد، كما نُصَّ عليه عند ابن عساكر، وهو ثقة. وأخرجه الطبراني كما في "جامع المسانيد والسنن" لابن كثير (٥٨٢٥) عن إبراهيم بن نائلة الأصبهاني، بهذا الإسناد. وأخرجه الشاشي في "مسنده" (١١٩٧)، وابن الأعرابي في "معجمه" (١٠٨٦)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" ٢٦/ ٢٠٠ - ٢٠١ من طريق عمر بن عبد الوهاب الرياحي، عن المعتمر بن سليمان، به. وأخرجه ابن عساكر ٢٦/ ٢٠١ من طريق أبي حمزة محمد بن ميمون السُكَّري، عن عطاء بن السائب، عن الوليد بن عبادة بن الصامت عن أبيه. فسمّى ابن عُبادة الوليدَ. وقد روي نحو هذه القصة بين معاوية وأبي قتادة الأنصاري عند معمر بن راشد في "جامعه" (١٩٩٠٩)، لكن في إسنادها عبد الله بن محمد بن عقيل، ولا يُقبل خبره عند التفرد، فكيف إذا خالفه الثقات، ثم إنه أرسل الخبر. وروي نحوها كذلك بين معاوية وقيس بن سعد بن عبادة ويقال: سعيد بن سعد بن عبادة كما حكاه البلاذُري في "أنساب الأشراف" ٥/ ١٢٤ عن أبي الحسن المدائني بغير سندٍ. (٣) وأخرجه ابن عساكر ٢٦/ ٤٢ من طريق عُبيد الله بن سعيد، عن هارون بن معروف، عن =