(٢) رجاله ثقات، وصورته مرسل، لأنَّ قبيصة لم يُدرك القصة كما قال البوصيري في "مصباح الزجاجة" (٦)، وقد روي إنكار عبادة على معاوية من طريق أخرى صحيحة. وأخرجه ابن ماجه (١٨) عن هشام بن عمار، عن يحيى بن حمزة، بهذا الإسناد مطولًا بذكر الذي اعترض فيه عبادة على معاوية في شأن الصَّرف. وقد روي إنكار عبادة على معاوية في شأن الصرف من طريق أخرى، ليس فيها ذكرُ رجوع عُبادة إلى المدينة وما جرى بينه وبين عمر بن الخطاب من كلام وأمْر عمر له بالرجوع إلى الشام، أخرجه مسلم (١٥٨٧) من طريق أبي الأشعث الصَّنْعاني، عن عبادة بن الصامت. ورُوي إنكار عبادة على معاوية في ذلك أيضًا مختصرًا من وجه ثانٍ عند أحمد ٣٧ / (٢٢٧٢٤)، والنسائي (٦١١٤)، ورجاله ثقات غير أنه منقطع. وروي كذلك من وجه ثالث عند أحمد (٢٢٧٢٩)، والنسائي (٦١٠٨) و (٦١٠٩)، ورجاله ثقات، لكنه منقطع كذلك. (٣) رجاله لا بأس بهم، لكن في إدراك عُبادة بن الوليد - وهو ابن عُبادة بن الصامت - لجده عُبادة بن الصامت نَظَرٌ، فإنَّ الوليد بن عُبادة بن الصامت هو الذي حدَّث ابنَه عبادةَ بن الوليد بوفاة جده عُبادة بن الصامت سنة أربع وثلاثين وأنه دفن بالرملة كما جاء ذلك عند ابن سعد في "طبقاته" ٣/ ٥٠٦، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" ٢٦/ ٢٠٥، فدلَّ ذلك على أنَّ عُبادة بن الوليد لم يُدرك وفاة جَدِّه عُبادة بن الصامت. وما في هذا الخبر من أنَّ عبادة غزا مع رسول الله ﷺ ستَّ غزوات، فقولٌ مشكلٌ مع ما قاله غير =