للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يُخرجاه.

٥٦٢٣ - أخبرني محمد بن يعقوب الحافظ، حَدَّثَنَا محمد بن إسحاق الثَّقَفي، حَدَّثَنَا قُتيبة بن سعيد، حَدَّثَنَا جَرير، عن منصور، عن مُجاهِد، عن جُنَادة بن أبي أُميّة الدَّوْسِي، قال: دخلتُ على عُبادةَ بن الصامت، وكان قد تَفقَّه في دِينِ الله (١).

٥٦٢٤ - حَدَّثَنَا علي بن حَمْشاذَ العدلُ، حَدَّثَنَا هِشام بن علي، حَدَّثَنَا حُسينُ بن محمد، حَدَّثَنَا شَيبانُ، عن قَتَادة، عن سُليمانَ اليَشْكُري، عن أبي الأَشْعَثِ، عن عُبادة بن الصامت، قال: بايَعْنا رسولَ الله على أن لا نخافَ في الله لومةَ لائم (٢).


= واحد من أهل المغازي من أنَّ عبادة شهد مع رسول الله المشاهد كلّها، كما نصَّ على ذلك ابن إسحاق فيما تقدَّم في أول الترجمة وابنُ سعد في "طبقاته" ٣/ ٥٠٦، ومشاهدُ رسول الله لا شكَّ أنها تجاوزت هذا العدد بكثير، فقولهم مقدَّم على ما جاء في هذه الرواية الفَذّة التي لم نقف عليها عند غير المصنّف، وأغلب الظن أنَّ الوهم فيها من جهة أسامة بن زيد - وهو الليثي - فقد كان في بعض رواياته مناكير، والله تعالى أعلم.
(١) إسناده صحيح. جَرير: هو ابن عبد الحميد الضَّبِّي، ومنصور: هو ابن المعتمر، ومُجاهد: هو ابن جَبْر المكي.
وأخرجه البيهقي في "المدخل إلى السنن الكبرى" (١٠٨)، ومن طريقه ابن عساكر ٢٦/ ١٩٤ - ١٩٥ عن أبي عبد الله الحاكم، بهذا الإسناد.
وأخرجه الشاشي في "مسنده" (١٢٢٢) من طريق شيبان بن عبد الرحمن النَّحْوي، عن منصور بن المعتمر، به.
(٢) حديث صحيح، وهذا إسناد رجاله ثقات، لكن قتادة لم يسمع من سليمان بن قيس اليشكري. أبو الأشعث: هو شَراحيل بن آدَة الصَّنْعاني، وشيبان هو ابن عبد الرحمن النحوي.
وأخرجه النسائي (٦١١٠) من طريق ابن أبي عروبة، عن قتادة، عن مسلم بن يسار، عن أبي الأشعث، عن عبادة بن الصامت، وكان بدريًا، وكان بايع رسولَ الله أن لا يخاف في الله لومة لائم … فذكر حديثًا. هكذا جاءت هذه الرواية من قول قتادة كما توضِّحه رواية الشاشي (١٢٤٢)، والبيهقي ٥/ ٢٧٦، وليس من قول عبادة بن الصامت.
لكن أخرجه من قول عبادة بن الصامت أحمد ٢٤/ (١٥٦٥٣) و ٣٧/ (٢٢٧٠٠)، والبخاري (٧١٩٩)، ومسلم (١٨٤٠) (٤١)، وابن ماجه (٢٨٦٦)، والنسائي (٧٧٢٣ - ٧٧٢٥) و (٧٧٢٧) =

<<  <  ج: ص:  >  >>