للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

أبناءَنا، ويعلِّمُه أبناؤُنا أبناءَهم؟ قال: "ثَكِلَتكَ أمُّك ابنَ لَبيدٍ، ما كنتُ أحسَبُك إلَّا من أعقلِ أهلِ المدينة، أليس اليهودُ والنصارى فيهم كتابُ الله التوراةُ والإنجيلُ لم يَنتفِعوا منه بشيءٍ" (١).

قد ثَبَتَ الحديثُ بلا ريبٍ فيه برواية زياد بن لَبِيد بمثل هذا الإسناد الواضح.

٣٤٤ - حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، أخبرنا محمد بن عبد الله بن عبد الحَكَم، أخبرنا ابن وَهْب، أخبرني معاوية بن صالح، أخبرني عبد الوهاب بن بُخْت، عن زِرِّ بن حُبَيش، عن صفوان بن عَسَّال المُرادِي: أنه جاء يسأله عن شيء، فقال: ما أعمَلَكَ إليَّ إلّا ذلك؟ قال: ما أَعمَلتُ إليك إلّا لذلك، قال: فأَبشِرْ، فإنه ما من رجلٍ يخرُج في طلبِ العلم إلّا بَسَطَت له الملائكةُ أجنحتَها، رِضًى بما يفعلُ، حتى يَرجِعَ (٢).


(١) حديث صحيح بما قبله، وهذا إسناد رجاله ثقات، وسالم بن أبي الجعد قال فيه البخاري في "التاريخ الكبير" ٣/ ٣٤٤: لا أُراه سمع من زياد، وجزم الحافظ ابن حجر في "الإصابة" بأنه لم يلقه.
والحديث في "مسند أحمد" ٢٩/ (١٧٩٢٠).
وسيأتي من طريق الأعمش برقمي (٦٦٤٣) و (٦٦٩٥/ ٣).
(٢) إسناده صحيح.
وأخرجه أحمد ٣٠/ (١٨٠٩٣)، وابن ماجه (٢٢٦)، وابن حبان (٨٥) و (١٣١٩) و (١٣٢٥) من طريق معمر، وأحمد (١٨٠٩٥)، والترمذي (٣٥٣٥)، وابن حبان (١١٠٠) و (١٣٢١) من طريق سفيان بن عيينة، وأحمد (١٨٠٩١) و (١٨٠٩٨) من طريق حماد بن سلمة، وأحمد (١٨١٠٠)، والترمذي (٣٥٣٦) من طريق حماد بن زيد، والنسائي (١٣١) و (١٤٥) من طريق شعبة، خمستهم عن عاصم بن أبي النجود، عن زر بن حبيش، به - إلّا أنَّ معمرًا وحماد بن سلمة جعلا قوله في وضع الملائكة أجنحتها لطالب العلم مرفوعًا إلى النبي ، وقال حماد بن زيد في حديثه عن صفوان: بلغني أنَّ الملائكة … إلخ. والظاهر أنَّ هذا مرفوع كما في روايتي معمر وحماد بن سلمة، فإنَّ مثله لا يقال من قِبَل الرأي.
وفي الباب عن أبي الدرداء عند أحمد ٣٦/ (٢١٧١٥)، وأبي داود (٣٦٤١)، وابن ماجه (٢٢٣)، والترمذي (٢٦٨٢)، وابن حبان (٨٨)، وإسناده ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>