للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

هذا إسناد صحيح، فإنَّ عبد الوهاب بن بُخْت من ثِقاتِ المصريِّين (١) وأثباتهم ممَّن يُجمَع حديثُه، وقد احتجَّا به، ولم يُخرجا هذا الحديث، ومَدَارُ هذا الحديث على حديث عاصم بن بَهْدلَة عن زِرٍّ، وقد أعرضا عنه بالكُلِّيّة، وله عن زر بن حُبيش شهودٌ ثقاتٌ غيرُ عاصم بن بَهْدلة.

فمنهم المِنْهال بن عمرو، وقد اتَّفقا عليه:

٣٤٥ - أخبرنا أبو بكر أحمد بن سلمان الفقيه، حدثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي، حدثنا عارِمٌ، حدثنا الصَّعْق بن حَزْن، عن علي بن الحَكَم، عن المِنهال بن عمرو، عن زِرِّ بن حُبيش قال: جاء رجل من مُراد إلى رسول الله يقال له: صفوان بن عسَّال، وهو في المسجد، فقال له رسول الله : "ما جاء بك؟ " قال: ابتغاءُ العلم، قال: "فإنَّ الملائكة تَضَعُ أجنحتَها لطالب العلم رِضًى بما يَصنَعُ"، وذكر الحديث (٢).

عارِمٌ هذا: هو أبو النُّعمان محمد بن الفضل البصري، حافظٌ ثقةٌ، اعتمَدَه البخاريُّ في جملة من الحديث رواها عنه في "الصحيح"، وقد خالفه شيبانُ بن فَرُّوخَ في هذا الحديث، فرواه عن الصَّعْق بن حَزْن:

٣٤٦ - أخبرَناه أحمد بن سلمان الفقيه، حدثنا إسماعيل بن إسحاق والحسن بن علي المَعْمَري ومحمد بن عبد الله بن سليمان، قالوا: حدثنا شَيْبانُ، حدثنا الصَّعْق بن حَزْن، حدثنا علي بن الحَكَم، عن المِنهال بن عمرو، عن زِرِّ بن حُبيش، عن عبد الله بن مسعود قال: حدَّث صفوانُ بن عسَّال المُراديُّ قال: أتيتُ


(١) هكذا في النسخ الخطية، وفي المطبوع البصريين، وكلاهما وهمٌ، فإنَّ عبد الوهاب بن بخت شاميٌّ ثم سكن المدينة كما في مصادر ترجمته.
(٢) حديث صحيح، وهذا إسناد حسن.
وأخرجه ابن عبد البر في "بيان العلم وفضله" (١٦٢) من طريق قاسم بن أصبغ، عن إسماعيل بن إسحاق القاضي، بهذا الإسناد. وانظر ما بعده.

<<  <  ج: ص:  >  >>