للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

رسولَ الله ، فذكر الحديث (١).

وقد أوقفَه أبو جَنَابٍ الكَلْبي عن طَلْحة بن مُصرّف عن زر بن حُبيش، وأبو جناب ممَّن لا يحتَجُّ بروايته في هذا الكتاب:

٣٤٧ - حدَّثَناه أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا الحسن بن علي بن عفّان، حدثنا يحيى بن فَصِيل (٢)، حدثنا الحسن بن صالح، حدثني أبو جَنَابٍ، حدثني طلحةُ بن مُصرِّف: أن زِرَّ بن حُبيش أتى صفوانَ بن عسّال فقال: ما غَدَا بك إليَّ؟ قال: غَدًا بيَ الْتماسُ العلم، قال: أما إنه ليس يَصنَعُ ما صنعت أحدٌ، إِلَّا وَضَعَت له الملائكةُ أجنحتَها رِضًى بما يَصنَع، وذكر باقي الحديث (٣).

هذا مما لا يُوهِنُ هذا الحديث، فقد أسنَدَه جماعةٌ وأوقَفَه جماعة، والذي أسنده أحفظُ، والزِّيادة منهم مقبولة.

٣٤٨ - حدثنا جعفر بن محمد بن نُصَير إملاءً ببغداد، حدثنا القاسم بن محمد


(١) حديث صحيح، وهذا إسناد حسن، إلّا أنَّ المحفوظ فيه أنه من رواية زر بن حبيش عن صفوان بن عسال بلا واسطة.
وأخرجه الطبراني (٧٣٤٧)، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" (٣٨١٨)، والضياء في "المختارة" ٨/ (٣٤) و (٣٥) من طرق عن شيبان بن فروخ، بهذا الإسناد.
(٢) تصحف في (ع) والمطبوع إلى: فضيل. وقد ضبطه بالصاد المهملة المصنفُ في "سؤالات السجزي له" (٨٢)، والدارقطني في "المؤتلف والمختلف" ٤/ ١٨١٧، وغيرهما كالخطيب البغدادي في "تلخيص المتشابه في الرسم" ١/ ٢٤٦ وقال: بفتح الفاء وكسر الصاد المهملة.
وانظر "تاريخ الإسلام" للذهبي ٥/ ٢٢٥.
(٣) صحيح بما قبله، وهذا إسناد ضعيف لضعف أبي جناب: وهو يحيى بن أبي حية الكلبي.
وأما يحيى بن فصيل فقد روى عنه اثنان ثقتان على الأقل وذكره ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" ٩/ ١٨١ فلم يأثر فيه جرحًا أو تعديلًا، وهو متابَع فيما يرويه، فهو حسن الحديث إن شاء الله تعالى.
وأخرجه ابن الأعرابي في "المعجم" (١٤٠٢)، والطبراني في "الكبير" (٧٣٤٩) - وعنه أبو نعيم في "الحلية" ٥/ ٢٢ - من طريق الحسن بن علي بن عفان، بهذا الإسناد.

<<  <  ج: ص:  >  >>