للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال: حدثني جدّي حُمَيد بن مُنهِبٍ، قال: حجَجْتُ في السنة التي قُتل فيها عثمانُ، فصادفْتُ طلحةَ والزبيرَ وعائشةَ بمكةَ، فلما سارُوا إلى البصرة سِرتُ معهم، وسار عليُّ بن أبي طالب إليهم حتَّى التَقَوا، وذلك يومُ الجَمَل، فاقتتلوا قتالًا شديدًا، وأَخذ بخِطَام الجَمَل يومئذ سبعون رجلًا، وذكر الحديثَ بطوله. وقال في آخره: وولّى الزُّبَيرُ مُنهزِمًا، فأدركَه ابن جُرمُوزٍ، وهو رجلٌ من بني تَميمٍ، فقتَلَه.

٥٦٧٢ - أخبرنا عبد الرحمن بن حَمْدان الجَلّاب بهَمَذان، حَدَّثَنَا عثمان بن خُرَّزاذَ الأَنطاكي، حَدَّثَنَا رَبيعة بن الحارث، حدثني محمد بن سليمان العابدُ، حَدَّثَنَا إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، قال: قال عليّ للزُّبير: أما تَذكُر يومَ كنتُ أنا وأنتَ في سَقِيفةِ قوم من الأنصار، فقال لك رسول الله : "أَتُحِبُّه؟ " فقلتَ: وما يَمنَعُني؟ قال: "أمَا إنك ستَخْرُجُ عليه وتُقاتِلُه وأنتَ ظالمٌ"؟ قال: فرَجَعَ الزُّبيرُ (١).


(١) قوي لغيره، وهذا إسناد ضعيف لجهالة محمد بن سليمان العابد، وقد خالفه في إسناده يعلى بن عبيد الطَّنافسي الثقة، عند ابن أبي شيبة ١٥/ ٢٨٣، وإسحاق بن راهويه في "مسنده" كما في "المطالب العالية" لابن حجر (٤٤٥٤)، والعقيلي في "الضعفاء" (١٠٠٠)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" ١٨/ ٤٠٩ و ٤١١ - ٤١٢، فرواه عن إسماعيل بن أبي خالد، عن عبد السلام رجل من حيّه، قال: خلا عليٌّ بالزبير يوم الجمل. فذكر نحوه مختصرًا. قال البخاري فيما نقله عنه العقيلي: لا يتبيَّن سماعُه منهما، وجَزَم الدارقطني في "العلل" (٤٥٤) و (٥٤١) بأنه مرسلٌ. قلنا: وعبد السلام هذا مجهول، وسمّاه الدارقطني: عبد السلام بن عبد الله بن جابر الأحمسي.
وعلى كلٍّ فللخبر طرقٌ عديدة يتقوَّى بها، ومن ذلك خبر أبي حرب بن أبي الأسود وخبر أبي جَرْوة المازني الآتيان عند المصنّف.
وخبر نذير الضبّي عند البلاذري في "أنساب الأشراف" ٣/ ٤٩ - ٥٠ و ٩/ ٤٣٠، وابن عساكر ١٨/ ٤٠٨ - ٤٠٩ و ٤١٢، وإسناده حسن في المتابعات والشواهد.
وخبرُ عبد الرحمن بن أبي ليلى عند أبي العرب القيرواني في "المحن" ص ١٠٣ - ١٠٤، وابن عساكر ١٨/ ٤١٢ و ٤١٣ و ٤٢١، وإسناده حسن في المتابعات والشواهد.
ومن ذلك أيضًا مرسلُ الزهري عند البلاذُري ٣/ ٥١ - ٥٢، والطبري في "تاريخه" ٤/ ٥٠٨ - ٥٠٩، ورجاله ثقات. =

<<  <  ج: ص:  >  >>