للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الفَقيرُ وفَضْلُ بن فَضَالة في إسنادٍ واحدٍ:

٥٦٧٤ - حَدَّثَنَا بذلك أبو عَمرو محمد بن جعفر بن محمد بن مَطَر العَدْل المأمُونُ من أصلِ كتابه، حَدَّثَنَا عبدُ الله بن محمد بن سَوّار الهاشِمي، حَدَّثَنَا مِنْجابُ بن الحارث، حَدَّثَنَا عبد الله بن الأجْلَح، حدثني أبي، عن يزيدَ الفَقيرِ.

قال منجابٌ: وسمعتُ فَضْل بن فَضَالة يُحدِّث به جميعًا عن أبي حَرْب بن أبي الأسود الدِّيْلي، قال: شهدتُ عليًّا والزبير، لما رَجَعَ الزُّبَيرُ على دابّته يشُقّ الصُّفُوف، فعَرَضَ له ابنُه عبدُ الله، فقال: ما لك؟ فقال: ذَكَر لي عليٌّ حديثًا سمعتُه من رسولِ الله يقولُ: "لَتُقاتِلنَّه وأنتَ ظالمٌ له"، فلا أُقاتِلُه، قال: وللقتالِ جئتَ، إنما جئتَ لتُصلحَ بين الناس، ويُصلحَ اللهُ هذا الأمرَ بك، قال: قد حلفتُ أن لا أقاتِلَ، قال: فأعتِقْ غلامَك جَرْجِسَ، وقف حتَّى تُصلِح بين الناس، قال: فأعتَقَ غُلامَه جَرْجِس، ووقف، فلما اختلف أمرُ الناسِ ذهب على فَرسِه (١).

وقد رُويَ إقرارُ الزُّبَيرِ لعليٍّ بذلك من غير هذه الوجوهِ والرواياتِ:


(١) هذان إسنادان لا بأس برجالهما غير فضل بن فضالة في الإسناد الثاني، فلم يظهر لنا من هو، وفي الرواة عن أبي حرب بن أبي الأسود الدِّيْلي المُفضَّل بن فضالة بن أبي أمية القرشي مولاهم، فلعلَّه يكون هو، ويكون تحرَّف اسمه في هذا الإسناد، والله أعلم.
وقد وقع في إسناد هذا الخبر اختلاف عن أبي عمرو بن مطر العدل شيخ المصنّف، فقد أخرجه البيهقي في "دلائل النبوة" ٦/ ٤١٤ - ٤١٥ ومن طريقه ابن عساكر ١٨/ ٤٠٩ - ٤١٠ عن أبي بكر أحمد بن الحسن القاضي، عن أبي عمرو بن مطر، عن أبي العباس عبد الله بن محمد بن سوّار الهاشمي الكوفي، عن منجاب بن الحارث، عن عبد الله بن الأجلح، عن أبيه، عن يزيد الفقير، عن أبيه. قال: وسمعت الفضل بن فضالة يحدِّث أبي عن أبي حرب بن أبي الأسود الدِّيلي عن أبيه - دخل حديث أحدهما في حديث صاحبه - قال: لما دنا عليّ وأصحابه من طلحة والزبير ودنتِ الصفوفُ … وذكر الخبر. فزاد شيخ البيهقي أبو بكر أحمد بن الحسن القاضي في الإسناد الأول ذكر والد يزيد الفقير، وزاد في الإسناد الثاني ذكر أبي الأسود الدِّيْلي والد أبي حرب، وزيادة ذكر أبي الأسود هو الأقرب، فقد شارك أبو الأسود يوم الجمل مع عليٍّ، فهو الذي شهد عليًّا والزبير لا ابنه أبو حرب.

<<  <  ج: ص:  >  >>