(١) حديث صحيح، وهذا إسناد رجاله ثقات، لكنه مرسل، وقد وصله هشام بن عروة فرواه عن أبيه عن عائشة. أبو المُوجِّه: هو محمد بن عمرو بن المُوجِّه الفَزَاري، وعَبْدان: هو عبد الله بن عثمان بن جَبَلة، وعبد الله: هو ابن المبارك، ويونس: هو ابن يزيد الأَيلي. وأخرجه ابن سعد في "الطبقات" ٤/ ٢٥٠ عن محمد بن عمر الواقدي، عن يونس بن يزيد، به. وأخرجه موسى بن عقبة في "مغازيه" كما في "الدراية" لابن حجر ٢/ ٢٦٧، ومن طريقه البيهقي في "دلائل النبوة" ٣/ ٢١٨ وفي "السنن" ٨/ ١٣٢، وأخرجه الشافعي في "الأم" ٧/ ٩٣ و ١٠٥ - ١٠٦، ومن طريقه البيهقي في "معرفة السنن والآثار" (١٦٤٤٠) من طريق معمر بن راشد، والحارث بن أبي أسامة في "مسنده" كما في "بُغية الباحث" للهيثمي (٥٢٢) من طريق زيد بن أبي أُنَيسة، ثلاثتهم (موسى بن عقبة ومعمر وابن أبي أُنيسة) عن ابن شهاب الزهري، عن عروة. وأخرجه أبو إسحاق الفزاري في "السِّيَر" كما في "فتح الباري" لابن حجر ٢٢/ ٥٨، ومن طريقه أخرجه الحارث في "مسنده" كما في "بغية الباحث" (٥٢١) عن الأوزاعي، عن الزهري، قال: أخطأ المسلمون … هكذا لم يجاوز به الزهريَّ! وأخرجه البخاري (٣٢٩٠) من طريق هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، فذكر نحره غير أنه قال فيه: فقال حذيفة: غفر الله لكم، ولم يذكر الدِّية. قال ابن حجر: استَدَلَّ بقول حذيفة مَن قال: إنَّ ديتَه وَجَبَتْ على مَن حَضَر، لأنَّ معنى قوله: غفر الله لكم: عفوتُ عنكم، وهو لا يعفو إلّا عن شيءٍ استحقَّ له أن يُطالب به. وانظر حديث محمود بن لبيد المتقدم برقم (٤٩٧٠).