للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فاشتَرتْه أمُّ أنمارٍ بنت سِبَاعٍ الخُزَاعيّة، وآخَى رسولُ الله بين خبّابٍ وبين جُبير بن عَتِيك، وشهد خبّابٌ بدرًا وأحدًا والخندقَ والمَشاهِدَ كلَّها مع رسول الله ، وتُوفي خبّاب سنة سبع وثلاثين وهو يومئذٍ ابن ثلاثٍ وسبعينَ سنةً (١).

٥٧٤٣ - حدثنا عبد الباقي بن قانِع، حدثنا إبراهيم بن أحمد بن عُمر الوَكِيعي، [حدثنا الأزرق بن علي] حدثنا حسان بن إبراهيم، حدثنا محمد بن سَلَمة (٢) بن كُهيل [عن أبيه] (٣) عن المغيرة بن عبد الله اليَشْكُري، عن قيس بن أبي حازم، عن خَبّاب، قال: أتيتُ رسولَ الله وهو مُضطَجِعٌ تحت شجرةٍ واضعٌ يدَه تحت رأسِه، فقلتُ: يا رسولَ الله، ألا تدعُو الله على هؤلاء القومِ الذين قد خَشِينا أن يَرُدُّونا عن دِيننا؟ فصَرَف عنّي وجهَه ثلاثَ مَرّاتٍ، كلَّ ذلك أقولُ له فيصرِفُ وجهَه عني، فجلَس في الثالثة،


(١) محمد بن عمر: هو الواقدي، وقد ذكر ابن سعد في "الطبقات" ٣/ ١٥١ عن الواقدي قولَه في نسبة خبّاب المذكور: كذلك يقول ولَدُ خبّابٍ أيضًا.
ثم قال ابن سعد: قالوا: كان أصابه سِباءٌ، فاشترتْه أم أنمار، وهي أم سباع الخُزاعية. وقال ابن سعد ٨/ ١٣٦: سمعتُ من يذكر أنه رجلٌ من العرب من بني سعد بن زيد مَناة بن تميم، وكان أصابه سباء فاشترته أم أنمار فأعتقته.
ثم ذكر ابن سعد ٣/ ١٥٢ خبر المؤاخاة والمشاهد التي شهدها خباب مصدّرًا ذلك بقوله: قالوا. غير أنه سمّى الصحابيَّ الذي آخى خبابًا جبْرًا، بالتكبير، وهما قولان في اسمه.
ثم ذكر وفاة خباب وسنّه يوم توفي عن محمد بن عمر الواقدي، لكن أسنده الواقدي إلى عبد الله بن خباب أنه هو مَن أخبر بذلك.
وفي شأن المؤاخاة، فقد ورد ما يخالف هذا الذي هنا، فجزم محمد بن حبيب في "المحبَّر" ص ٧٣ أنَّ رسول الله آخى بين خباب وجبّار بن صخر.
وذكر ابن عبد البر في "الاستيعاب" ص ٢٠٦ أنَّ رسول الله آخي بين خباب وتميم مولى خراش بن الصمَّة، ثم قال: وقيل: بل آخى بينه وبين جَبر بن عتيك، ثم قال: والأول أصحُّ.
(٢) تحرَّف في (ز) إلى: مسلم بن سلم، وفي (ب) إلى: مسلم بن سالم.
(٣) ما بين المعقوفان سقط من نسخنا الخطية، ومن "الإتحاف" (٤٤٧٣)، ولا بدّ من ذكره كما في رواية الطبراني في "الكبير" (٣٦٤٨)، و"الأوسط" (٢٦٦٦) عن إبراهيم بن أحمد الوكيعي.

<<  <  ج: ص:  >  >>