ثم قال ابن سعد: قالوا: كان أصابه سِباءٌ، فاشترتْه أم أنمار، وهي أم سباع الخُزاعية. وقال ابن سعد ٨/ ١٣٦: سمعتُ من يذكر أنه رجلٌ من العرب من بني سعد بن زيد مَناة بن تميم، وكان أصابه سباء فاشترته أم أنمار فأعتقته. ثم ذكر ابن سعد ٣/ ١٥٢ خبر المؤاخاة والمشاهد التي شهدها خباب مصدّرًا ذلك بقوله: قالوا. غير أنه سمّى الصحابيَّ الذي آخى خبابًا جبْرًا، بالتكبير، وهما قولان في اسمه. ثم ذكر وفاة خباب وسنّه يوم توفي عن محمد بن عمر الواقدي، لكن أسنده الواقدي إلى عبد الله بن خباب أنه هو مَن أخبر بذلك. وفي شأن المؤاخاة، فقد ورد ما يخالف هذا الذي هنا، فجزم محمد بن حبيب في "المحبَّر" ص ٧٣ أنَّ رسول الله ﷺ آخى بين خباب وجبّار بن صخر. وذكر ابن عبد البر في "الاستيعاب" ص ٢٠٦ أنَّ رسول الله ﷺ آخي بين خباب وتميم مولى خراش بن الصمَّة، ثم قال: وقيل: بل آخى بينه وبين جَبر بن عتيك، ثم قال: والأول أصحُّ. (٢) تحرَّف في (ز) إلى: مسلم بن سلم، وفي (ب) إلى: مسلم بن سالم. (٣) ما بين المعقوفان سقط من نسخنا الخطية، ومن "الإتحاف" (٤٤٧٣)، ولا بدّ من ذكره كما في رواية الطبراني في "الكبير" (٣٦٤٨)، و"الأوسط" (٢٦٦٦) عن إبراهيم بن أحمد الوكيعي.