للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لَبِنتَين، فمرّ على رسولِ الله ، فقال: "تَحمِلُ لَبِنتَين، لَبِنتَين، وأنتَ تُرحَضُ (١) "، قال: أما إنك ستقتُلُك الفئةُ الباغِيةُ وأنت مِن أهلِ الجَنّة". فدخل عَمرو على معاويةَ، فقال: قَتلْنا هذا الرجلَ، وقد قال فيه رسولُ الله ما قالَ! فقال: اسكُتْ فوالله ما تَزالُ تَدْحَضُ (٢) في بَولِكَ، أنحنُ قتلْناهُ؟! إنما قتلَه عليٌّ وأصحابُه، جاؤوا به حتى القَوهُ بيننا (٣).


(١) تُرحَضُ معناه: تَعرقُ فيكثر عَرَقُك على جبينك مِن شَكْوى.
(٢) تحرَّف في (ز) و (ص) و (م) إلى: ترحض، وجاء على الصواب في (ب)، والدَّحْض: الانزلاق أي: انزلَقْت في بولك.
(٣) صحيح دون ذكر حضور عمرو بن العاص وابنه عبد الله بناء المسجد، فإنَّ بناء المسجد كان لدى قدومه المدينة أولَ الهجرة، وعمرو بن العاص كان إسلامه قُبيل فتح مكة كما في حديثه الذي رواه ابن إسحاق، وتقدَّم عند المصنف برقم (٥٣٧٧)، ولهذا قال الذهبي في "تلخيصه": هو كما ترى خطأ، فأين كان عمرو وابنه يوم بناء المسجد؟! وعطاءٌ ضعفَّه أبو داود. قلنا: وهو مضطرب الحديث، وقد خالفه ثقات أصحاب الأعمش، فلم يَرِد في شيء من رواياتهم ذكر حضور عمرو بن العاص وابنه بناءَ المسجد إلّا في رواية أسباط بن محمد عن الأعمش كما سيأتي، وكانت له أوهام. إسحاق: هو ابن راهويه.
وأخرجه البيهقي في "دلائل النبوة" ٢/ ٥٥١، ومن طريقه ابن عساكر ٤٣/ ٤١٤ عن أبي عبد الله الحاكم بهذا الإسناد.
وأخرجه الطبراني في "الكبير" (١٤٣٢٧) عن محمد بن إسحاق بن راهويه، عن أبيه، به.
وأخرجه الطبري في "تاريخه" ٥/ ٤٠ - ٤١ من طريق الوليد بن صالح الضّبّي النَّخّاس، عن عطاء بن مسلم، به.
وأخرجه أحمد ١١ / (٦٤٩٩) و (٦٩٢٧)، والنسائي (٨٤٩٩) من طريق أبي معاوية، وأحمد (٦٥٠٠) و (٦٩٢٦)، والنسائي (٨٥٠٠) من طريق سفيان الثوري، كلاهما عن الأعمش، عن عبد الرحمن بن زياد - وكذا قال أبو معاوية، وقال الثوري: بن أبي زياد - عن عبد الله بن الحارث، قال: إني لأسير مع معاوية في منصرفه من صِفّين بينه وبين عمرو بن العاص، فذكر نحوه ليس فيه ذكر بناء المسجد. وإسناده صحيح.
وكذلك أخرجه النسائي (٨٤٩٨) من طريق جرير بن عبد الحميد، عن الأعمش عن عبد الرحمن =

<<  <  ج: ص:  >  >>