للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٧٦٥ - حدثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب الحافظ، حدثنا يحيى بن محمد بن يحيى، حدثنا عبد الرحمن بن المُبَارك، حدثنا المُعتمِر بن سليمان، عن أبيه، عن مجاهد، عن عبد الله بن عمرو: أنَّ رجُلَين أتيا عمرَو بنَ العاص يَختصِمان في دمِ عمّار بن ياسر وسَلَبِه، فقال عمرو: خَلِّيا عنه؛ فإني سمعتُ رسول الله يقول: "اللهمَّ أُولِعَت قُريشٌ بعمّارٍ، قاتلُ عمّار وسالِبُه في النارِ" (١).


= ابن زياد، عن عبد الله بن عمرو بن العاص. لكنه لم يذكر في الإسناد عبد الله بن الحارث بن نوفل، والصحيح ذكره.
لكن أخرجه أبو يعلى (٧٣٥١)، والطبراني في "الكبير" (١٤٢٤٦) و ١٩/ (٧٥٨) و (٧٥٩) وابن عساكر في "تاريخه" ٤٣/ ٤١٣ من طريق أسباط بن محمد، عن الأعمش، عن عبد الرحمن بن أبي زياد، عن عبد الله بن الحارث، بمثل رواية عطاء بن مسلم عن الأعمش التي عند المصنف، غير أنه خالفه في الإسناد ووافق أبا معاوية والثوريَّ فيه. وأسباطٌ هذا عنده أوهام.
وأخرجه أحمد (٦٥٣٨) و (٦٩٢٩)، والنسائي (٨٤٩٦) من طريق حنظلة بن خويلد العنزي، قال: بينما أنا عند معاوية إذ جاءه رجلان يختصمان في رأس عمار، يقول كلُّ واحدٍ منهما: أنا قتلتُه، فقال عبد الله بن عمرو: ليَطِبْ به أحدكما نَفْسًا لصاحبه، فإني سمعت رسول الله يقول: "تقتلُه الفئة الباغية"، قال معاوية: فما بالُك معنا؟! قال: إنَّ أبي شكاني إلى رسول الله فقال: "أطع أباك ما دام حيًّا ولا تَعصِه"، فأنا معكم ولستُ أقاتِلُ. وإسناده حسن، وليس فيه ذكر بناء المسجد.
وانظر ما قبله.
على أنه قد صحَّ قول النبي هذا لعمار بن ياسر لدى بناء المسجد، لكن من حديث أبي سعيد الخدري كما تقدَّم عند المصنف برقم (٢٦٨٥)، وأما من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص وأبيه فلا، والله تعالى أعلم.
(١) رجاله ثقات لكن خالفَ فيه عبدَ الرحمن بنَ المُبارك جماعةُ أصحاب المعتمر بن سليمان الذين رووه عنه عن ليث بن أبي سُليم عن مجاهد عن عبد الله بن عمرو، فذكروا ليث بن أبي سُليم بدل سليمان والد المعتمر - وهو ابن طَرْخان التيمي - وليثٌ سيئ الحفظ، وأما سليمان التيمي فثقة، والصحيح ذكر ليثٍ.
فأخرجه مسدَّد في "مسنده" كما في "المطالب العالية" لابن حجر (٤٤١٥)، وأخرجه ابن أبي=

<<  <  ج: ص:  >  >>